عبر رئيس الهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي عياض بن عاشور عن استعداده للتنحي من رئاسة الهيئة ان أراد مجلسها ذلك وصوت على هذا القرار قائلا " إن أردتم التصويت على إقالتي لن ابق دقيقة واحدة بعد ذلك." جاء ذلك في تعقيبه صباح يوم الخميس خلال جلسة عامة للهيئة على مطالبة عضوها القاضي مختار اليحياوي له عبر أجهزة الإعلام بالاستقالة من رئاسة الهيئة واتهامه له بالتهرب من مواجهة المجلس. وعبر عن استيائه مما قاله هذا القاضي قائلا " ان مطالبته باستقالتي تلزمه لوحده" وأضاف ان الهيئة ترحب بمساعي إعادة الوفاق معبرا عن رغبته في عودة حركة النهضة لمقعدها بالهيئة وعن تقديره لها وداعيا الأطراف المنسحبة والمعلقة لنشاطها ان تعود إلى مقاعدها على و"بان لا يتم ذلك على حساب الهيئة." وأوضح بخصوص المبادرة التي أطلقها القاضي مختار اليحياوي لتجاوز الخلاف بين الأعضاء المنسحبين من الهيئة والذين علقوا عضويتهم صلبها وبين الهيئة أن المطالب التي تضمنتها المبادرة يمكن ان تشكل " أرضية تفاوض" للتوصل إلى صيغة توافقية يتم عرضها على مجلس الهيئة . وبخصوص طلب حركة النهضة من رئيس الهيئة ان يعلن قبوله بالمقترحات التي تضمنتها هذه المبادرة على شاشة التلفزة، أكد بن عاشور رفضه القطعي لهذا الطلب قائلا "لا يمكنني ان اقبل بذلك ما دام مجلس الهيئة لم يبد رأيه بعد في هذه المقترحات ولم يقل كلمة الفصل بشأنها.