أعلنت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، أن المشاركين في الحوار الليبي في الجزائر، أكدوا على "رفض أي شكل من أشكال التدخل الأجنبي" في ليبيا. وفي بيان صحافي، أكدت الأممالمتحدة أن الأطراف الليبية تعهدت ب"حماية وحدة ليبيا الوطنية والترابية، وسيادتها واستقلالها، وسيطرتها التامة على حدودها الدولية". ويبقى "الحل السياسي"، بحسب ما نقلته بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، قادرا على وضع حدا للانقسام والفوضى في ليبيا. ولم تتردد الأطراف الليبية في التعبير عن القلق البالغ من تردي الأوضاع الأمنية في ليبيا، وتزايد الأعمال الإرهابية التي باتت تمثل خطراً داهماً على أمن واستقرار ليبيا، ووحدتها الوطنية، وتماسكها الاجتماعي، وعلى دول الجوار. والمشاركون في لقاء الجزائر، من بينها عبد الحكيم بلحاج ومحمد الصوان وعبد الحفيظ غوقة وجمعة عتيقة وجمعة القماطي أعلنوا تصميمهم على بعث رسالة قوية وواضحة وموحدة، حيال التزامهم التام بالحوار كحل وحيد للأزمة في ليبيا، مع رفض اللجوء إلى العنف، لتسوية خلافات سياسية، مع رفض تام للتصعيد العسكري، بكافة أشكاله. وأكد المشاركون على "الالتزام بمبادئ ثورة 17 فبراير"، التي وردت في الإعلان الدستوري والمبنية على العدالة واحترام حقوق الإنسان وبناء دولة القانون والمؤسسات. وأعلن أطراف الأزمة في ليبيا، عن التزامهم باحترام العملية السياسية، وفق مبادئ الديمقراطية، والتداول السلمي للسلطة. ودعم المشاركون الحوار بمساراته المختلفة، مع التعبير عن الرغبة في إنجاح أعماله في أقرب وقت ممكن، قصد التوصل إلى اتفاق على حكومة توافقية من الكفاءات، وترتيبات أمنية، تضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، مع انسحاب التشكيلات المسلحة من كافة المدن الليبية، ووضع جدول زمني لجمع السلاح مع آليات للمراقبة في أفق حل كل التشكيلات المسلحة.