قال وزير الخارجية السابق المنجي حامدي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء يوم الأحد "إنه من الإجحاف القول بأن حكومة مهدي جمعة لم تبذل جهدا لحل الأزمة الليبية"، مؤكدا أن الدبلوماسية التونسية كانت ولا تزال تقف على نفس المسافة من كل أطراف النزاع في ليبيا. جاء ذلك ردا على ما ورد في كلمة راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة، في اجتماع شعبي عقدته الحركة الأحد بسوسة، حيث انتقد طريقة تعامل حكومة جمعة مع الملف الليبي، واتهمها بالانحياز إلى طرف ليبي دون آخر، أسماه ب"الطرف الشرقي" من الأزمة الليبية. وأوضح حامدي أن اعتراف تونس بحكومة طبرق "الشرق" يستند إلى اعتراف المنظمات الإقليمية والدولية بها وهي منظمات تنتمي إليها تونس (جامعة الدول العربية، الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة)، قائلا إن "تونس تعاملت في نفس الوقت مع أطراف ليبية أخرى في طرابلس وغيرها، بخصوص المسائل الأمنية والاجتماعية ومختلف الجوانب التي تهم المصلحة الوطنية ".