بقلم الأستاذ بولبابه سالم لقد أصبح لحم الحمير ينمي الذكاء ، و تعافى الخروف الاسباني من جيف الخنازير ، عشرورن تعيينا في رئاسة الجمهورية هدفه اضفاء مزيد النجاعة على عمل مؤسسة الرئاسة ، تعيينات حزبية بالجملة رافقتها ايضا نزعة جهوية في حملة التسميات ، الاضرابات و الاتحاد العام التونسي للشغل صار مرا بعد ان كان حلوا في الحكومات السابقة كما صرح السيد سامي الطاهري في راديو موزاييك ذات اضراب . ما نتابعه هذه الايام في بعض وسائل الاعلام مسخرة و نفاقا يكتشفه التونسيون يوما بعد يوم ، لا تستغربوا موجة الاستحمار الطاغية بعد ان اصبح المرقاز و الصلامي مصنوعان من لحم الحمير او هو الصمت المطبق و طاعة تعليمات اسيادهم الذين عملوا بهم ووظفوهم في اجنداتهم السياسية ، من يهن يسهل الهوان عليه، من تربى على التعليمات لا يمكن ان يكون حرا و من رضي بالذل و التلحيس فقد باع نفسه و فقد شرفه و شرف مهنته ، بعض الاصدقاء الصحفيين صاروا يستحون ويخجلون مما يكتب و يقال في مؤسساتهم الاعلامية . تراهم اسودا على البعض و نعاجا على من يختلفون معهم ، من القى عليهم اوراقهم ذات يوم يعرف انهم أجبن أن يردون الفعل لانه يدرك حقيقتهم ، عندما تتابع اعلاميا لا يفقه شيئا في الدين و يناقش في المسألة الدينية ، و آخر لا يعرف ماهية السياسة و يجادل فيها و غيره يجهل تعريف القرض الرقاعي و يناقش في الاقتصاد فاقول أن "اللي تهزوا ساقيه العصا ليه " إذا ما أساؤوا له من جوقة عبد الوهاب . نحن امام مشهد اعلامي متناقض واحد يطبل للحكومة و يغطي عين الشمس بالغربال و مشهد آخر يسمي نفسه اعلاما بديلا يضع ساقا في الحكم و اخرى في المعارضة . نحن امام مشهد مقرف يستغبي الناس بالهائهم عن مشاغلهم الحقيقية ليحول اهتمامهم نحو صرعات نخبوية تعاني فصاما و حيرة وجودية و لها اصرار غريب على زعزعة قيم شعبها و ثوابته . الانخراط في المعركة الاجتماعية المواطنية هي درب احرار هذا الوطن و دون ذلك هو سقوط في الصراعات الايديولوجية المتعفنة .