وصف كل من رئيس الوزراء حبيب الصيد، والممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، ب"الجيدة" العلاقات التونسية الأوروبية. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته موغيريني يوم الأربعاء بالاشتراك مع ضيفها التونسي، عقب لقاءهما في بروكسل، حيث أكدت على تصميم الاتحاد العمل على بلورة دعمه لتونس عبر العديد من إجراءات التعاون العلمي والتجاري والإقتصادي. وأعربت المسؤولة الأوروبية عن استعداد الطرف الأوروبي للشروع بمفاوضات من أجل تمكين الباحثين التونسيين من الانضمام إلى البرامج البحثية الأوروبية، "كما أننا مستعدون لتفاوض على إتفاقية تجارة حرة معمقة"، حسب قولها. وأوضحت أن مجالات العمل والتعاون بين الطرفين تشمل أيضاً محاربة الإرهاب، مؤكدة بأن الاتحاد يعمل في هذا الملف مع الجانب التونسي ضمن احترام دستور البلاد. وأضافت أن المحادثات تناولت أيضاً قضايا السياسة الاقليمية ذات الإهتمام المشترك، خاصة الموضوع الليبي، ف"لدينا وجهات نظر متطابقة بخصوص ضرورة التوصل إلى حل سياسي بين الأطراف الليبية"، حسب قولها. وختمت بالتأكيد على تصميم الاتحاد مرافقة تونس لانجاز العملية الانتقالية. ومن جهته، أكد رئيس الوزراء التونسي على أن المفاوضات بين بروكسلوتونس بشأن اتفاق تجارة حرة معمقة ستنطلق في أكتوبر القادم. كما أوضح إلى وجود برامج أخرى يتم التعاون لإنجازها، مشيراً بالتحديد إلى برنامج أوروبي لرفع قدرات قوى الأمن الداخلي في تونس. وشدد على نية بلاده العمل من أجل إنجاز المرحلة الانتقالية بسلاسة، وذكر أن "علاقاتنا مع الأوروبيين جيدة رغم الصعوبات"، وفق كلامه. وسيلتقي رئيس الحكومة التونسية يوم الخميس أعضاء لجنة الشؤون الخارجية والأمن ولجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوروبي، حيث يستعرض ويناقش معهم مسيرة بلاده ومدى تقدمها على طريق المرحلة الانتقالية
