لا يعلم الكثيرون أن مرض شيريهان وراءه قصة طويلة مليئة بالمفاجآت والأسرار وأن تلك القصة عمرها أربع سنوات ولم تبدأ كما يظن البعض في الأيام الاخيرة فقط. اليكم قصة مرض شيريهان وآخر تطورات علاجها. منذ أربع سنوات بدأت شيريهان تشعر بألام بسيطة في وجهها ولكنها وقتها لم تعرها انتباهاً ولم ينتابها القلق ولكن بمرور الوقت بدأت تظهر حبوب حمراء غريبة في وجهها سرعان ما انتقلت الى كتفها وبدأت شيريهان تتردد على الأطباء الذين شخصوا تلك الحبوب على أنها مرض عادي لا يستدعي أي قلق أو خوف وبدأوا علاجها بعلاجات طبيعية. وعادت شيريهان الى مزاولة حياتها بشكل طبيعي جداً. ولكن منذ اربعة أشهر عاودتها الآلام نفسها فذهبت للأطباء مرة أخرى وهذه المرة كان لهم رأي مختلف فقد لاحظوا بداية وجود ورم وطلبوا العديد من التحليلات ولكنهم تجنبوا أخذ عينة من الورم حتى لا تهيج بقية الوجه. وطارت شيريهان الى باريس منذ شهرين وهناك اكتشفوا انها مصابة بورم خبيث في الوجه لكنهم لم يخبروها, وانما أخبروا أهلها فقط وكل ما كانت تعلمه شيريهان ان لديها ورماً بسيطاً تحت عينيها. وخلال تلك الفترة كان الاطباء يجرون تحليلات ويحددون موعد وشكل إجراء الجراحة وشيريهان لا تعلم شيئاً... حتى جاءت اللحظات الحاسمة. شيريهان طارت الى باريس لتجري الجراحة الخطيرة التي استغرقت ما بين 14الى 18 ساعة. وخرجت شيريهان من غرفة العمليات بعد ان زرع الاطباء أنسجة وعضلة لها في الوجه اخذوها من جسمها. والمعروف أنه من عظمة الخالق سبحانه وتعالى هناك عضلات احتياطية في جسم الانسان. وكان الاسبوع الماضي هو الاسبوع الحاسم في نتائج تلك الجراحة الخطيرة, وتأكد الاطباء مساء الاربعاء الماضي فقط ان جسم شيريهان استجاب للعضلة والانسجة الجديدة وان كل أجهزة جسمها بدأت تعمل بشكل طبيعي وهي ستخضع لعلاج طويل الأمد سيستمر مدة ستة أشهر.