شدد البنك المركزي، في مذكرة أصدرها، الخميس، أن الانزلاق الحاد لسعر صرف الدينار يعود إلى ما اتسمت به سوق الصرف في الآونة الأخيرة بتفاقم العجز بين العرض والطلب على العملات الأجنبية. وأشار البنك إلى أن التطورات الأخيرة، التي شهدتها قيمة الدينار تعكس حقيقة العرض والطلب في سوق الصرف، الذي يبقى محل متابعة حينية من البنك المركزي عبر تدخلات لتعديل السوق عند الحاجة بهدف الحد من تذبذب أسعار الصرف، والذي تحدده المعطيات الاقتصادية الأساسية (مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوازنات المالية من ناحية، وتطورات سوق الصرف العالمية من ناحية أخرى). وبين، في المذكرة، التي أصدرها حول "وضعية القطاع الخارجي خلال الأشهر الخمسة الأولى في سنة 2016 والإجراءات العاجلة الضرورية للحد من انزلاق سعر صرف الدينار"، أن سعر صرف الدينار سجل انخفاضا قياسيا، يومي 10 و13 جوان 2016، ليبلغ 1814ر2 دينار مقابل الدولار و4727ر2 دينار مقابل الأورو أي بتراجع ناهز إلى غاية 16 جوان 2016، على التوالي، 6ر1 بالمائة بالنسبة للدولار و3ر3 بالمائة مقابل الأورو. وتقلص الدينار، خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية، بحوالي 9ر3 في المائة مقابل الدولار و8ر5 في المائة مقابل الأورو، أما بالمعدل، فيبلغ الانخفاض 6ر4 في المائة إزاء كل من الأورو والدولار.
