أهدى الأستاذ الأديب محمود التريكي دار الكتب الوطنية، مكتبته الخاصة، وذلك في حفل رسمي أقامته دار الكتب الوطنية مساء اليوم الاثنين تم خلاله تكريم الأديب. وتضم هذه المكتبة الخاصة المهداة إلى دار الكتب الوطنية 1736 عنوانا، من ضمنها 212 عنوانا باللغة العربية و1524 عنوانا باللغة الفرنسية، منها 1281 عنوانا غير متوفرة بالمكتبة. وثمنت مديرة دار الكتب الوطنية، رجاء بن سلامة، هذه البادرة، معتبرة أن الكثير من عناوين هذه المكتبة الخاصة، لاسيما باللغة الفرنسية، طبعت في القرن التاسع عشر، وتعد من الكتب النادرة. وقالت بن سلامة إن دار الكتب الوطنية قامت بفهرسة جميع هذه الكتب، وأصدرت فهرسا في الغرض يحتوي على كشافين إثنين: الأول خاص بالعناوين، في حين يتعلق الكشاف الثاني بالمؤلفين. وعملا بتوصية الأستاذ محمود التريكي، حملت هذه الكتب ختما يحمل عنوان "مكتبة الأستاذ محمود وليلى التريكي". وتم بالمناسبة، تنظيم معرض لمجموعة من العناوين التي طبعت في القرن التاسع عشر ولا تتوفر بدار الكتب الوطنية، وذلك بهدف تثمين هذه العناوين والتعريف بها لدى العموم. والأستاذ محمود التريكي هو أديب من مواليد سنة 1936 بمدينة سوسة ، درس العلوم السياسية بجامعة غرونوبل الفرنسية، وتحصل على الإجازة في الحقوق من باريس. وقد كتب عن نفسه أنه "موظف، صحفي، ديبلوماسي بين الأمس واليوم، ويتعاطى الشعر كهواية منذ سنوات قليلة". أصدر الأديب 3 عناوين باللغة العربية هي "سارق القبلة" سنة 1998 و"حبيس الغرام" سنة 2001 و"غمزات للحياة" سنة 2003، بالإضافة إلى عنوانين باللغة الفرنسية هما "أوتار وأقدار" و"أحلام وآلام" وهو عنوان في طور الإعداد له سيرى النور قريبا.