اصدر المجمع التونسي للعلوم والاداب والفنون “بيت الحكمة” مؤخرا كتابا جديدا يحمل عنوان “كتاب الترجمة في بيت الحكمة” اعداد الشاعرة امال موسى.واوضح السيد عبد الوهاب بوحديبة رئيس المجمع في المقدمة ان هذا الكتاب يصدر احتفاء بسنة 2008 سنة وطنية للترجمة ويندرج هذا المؤلف ضمن المنشورات التوثيقية وينقسم الى فصلين اهتم الفصل الاول بتقديم بسطة عن المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات /1983 /1992 / التي كانت تعنى بتنظيم حركة الترجمة من العربية واليها وتنميتها. وكان هذه المؤسسة تتوفر على مجلس علمي يتركب من اعضاء قارين واخرين مشاركين يتمتعون بسمعة علمية ومعرفية عالية وباسهامات ذات اثر في الفكر الانساني. وساهم هذا المجلس على امتداد سنوات 1985/1992 في ترجمة العديد من الكتب في مختلف الاغراض الفكرية على غرار كتاب “العمال التونسيون وظهور الحركة النقابية” للطاهر الحداد ترجم الى اللغة الفرنسية وكتاب “التفكير الجديد في الفيزياء الحديثة”لارتور مارش تم تعريبه وكتاب “الفوز الاصغ”. وهوكتاب في الفلسفة لابي علي احمد مسكويه ترجم الى الفرنسية وكتاب “اغاني الحياة” لابي القاسم الشابي ترجم الى اللغة الانقليزية وابتداء من سنة 1992 تحولت المؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسات الى مجمع تونسي للعلوم والاداب والفنون “بيت الحكمة”. وخصصت امال موسى الفصل الثاني من هذا الكتاب للحديث عن حركة الترجمة في المجمع التي قالت انها شهدت نشاطا وتنوعا من حيث مجالات الترجمة ظهر في تعدد الحقول المعرفية التي تنتسب اليها الكتب المعربة والمنقولة حيث نجد موضوعات ذات صلة بالتاريخ وعلم الاجتماع وعلم النفس والفلسفة والعلم والمذكرات والفكر والادب والشريعة والتراث والطب والسياسة. وقد بلغ مجموع الكتب المترجمة منذ احداث المجمع الى اليوم 30 كتابا دون حساب معجم المصطلحات القانونية من ضمنها 25 كتابا نقل من اللغات الفرنسية واليابانية والاسبانية والالمانية واللاتينية ومن ضمن الكتب المترجمة نذكر “مولد النسيان” للاديب محمود المسعدى ترجم الى اللغة الفرنسية و “المؤرخون التونسيون في القرون 17 و18 و19 ميلادى” للاستاذ احمد عبد السلام تم تعريبه و”الشرح الكبير لكتاب النفس لارسطو” من تاليف ابن رشد تم تعريبه و”تشريح الدماغ عند ابن سينا” تم تعريبه و”ثقافةالقران” ترجم الى اللغة الفرنسية. وهومن تاليف عبد الوهاب بوحديبة وحول افاق الترجمة في “بيت الحكمة” ذكرت امال موسى ان المجمع يعمل حاليا على تدعيم حركة التعريب للاستفادة اكثر ما يمكن من معارف الاخر وافكاره مشيرة الى انه لن يتم تغليب اللغة الفرنسية نقلا او تعريبا على بقية اللغات بل اقر “بيت الحكمة” العزم على مزيد الانفتاح على اللغات العالمية الاخرى. وخصصت المؤلفة الصفحات الاخيرة من “كتاب الترجمة في بيت الحكمة” للتعريف بمختلف المؤلفين الذين تمت ترجمة او تعريب اثارهم والتعريف ايضا بالمترجمين وذلك من خلال فهرسين “فهرس تراجم المؤلفين حسب الالفابائية العربية” و”فهرس تراجم المترجمين حسب الالفبائية العربية.