نفذ عمال الشركة التعاونية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة بباجة اليوم الخميس إضرابا عن العمل ووقفة احتجاجية بفرعي الشركة في باجة الشمالية والجنوبية للمطالبة بتحسين أجورهم وظروف عملهم وصرف المنح التى وقع الاتفاق بشأنها منذ سنة 2014 وبإرجاع 5 عمال وأعوان إدارة تم طردهم. وأدى الإضراب إلى شلل تام لعمل الشركة وتذمر الفلاحين الذين حملوا محصولهم من بذور القمح للشركة. ويطالب العمال حسب تصريحاتهم لمراسلة (وات) بتغيير منظومة تأجيرهم الحالية كعملة فلاحيين، مؤكدين أن عملة وإداريين مرسمين ويزاولون العمل منذ أكثر من عشرين سنة تتراوح أجورهم بين 350 و500 دينار واشتكوا أيضا من تأخر صرف أجورهم، حسب قولهم. وذكر صلاح العياري وعبد الستار الجبري وهما عاملان مطرودان، أنه تم طرد 5 عمال وإداريين طردا تعسفيا منذ أكثر من سنة بعد فقدان الف قنطار من القمح والبقول الجافة بالشركة وقد تحصلوا على أحكام قضائية تبرؤهم لكنهم لم يعودوا للعمل، معتبرين أنهم تعرضوا لمظلمة وأن الشركة تفتقد لمعدات وزن ومراقبة وأسطول نقل خاص بها يجعلها تتحكم فى كامل منظومة النقل والوزن والقبول والخزن و"قد وقع استعمالهم ككبش فداء" حسب تعبيرهم. من ناحيته نبه رفيق الحسناوى رئيس مجلس إدارة الشركة التعاونية المركزية للبذور والمشاتل الممتازة فى تصريح لمراسلة (وات) الى تداعيات الإضراب على الفلاحين الذين ينتظرون تسليم محصولهم من البذور للشركة خاصة أن تونس تعرف نقصا فى إنتاج البذور مما يستوجب المحافظة على كل قنطار من بذور القمح وفق تعبيره. وأفاد أن الشركة تمر بصعوبات مالية مما جعلها تؤجل صرف بعض مستحقات العمال خاصة أنها قامت بترسيم 376 عاملا منهم 25 عاملا في باجة بعد الثورة ، مؤكدا أنه سيتم عرض ملف العملة المطرودين الذين تحصلوا على أحكام قضائية لفائدتهم على اجتماع مجلس الادارة القادم للشركة، حسب قوله.