- اتسمت مواقف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي من حكومة الحبيب الصيد 'الذي اصر على الا تخرج حكومته وفق ما ورد في كلمته اليوم السبت امام مجلس نواب الشعب من الباب الصغير باستعراض الانجازات والصعوبات التي حققتها في فترة وجيزة لم تتجاوز 18 شهرا ' بالتقدير والاحترام وهو ما يتجلى من خلال التصريحات الاعلامية لرئيس الجمهورية حيث كان يسعى في كل مرة الى الدفاع على الصيد وحكومته خاصة في ظل الانتقادات التي وجهت لها ولادائها. وقد تواصل الخطاب المعتمد في تقييم السبسي للحبيب الصيد وفريقه الحكومي هادئا حتى لدى تقدمه بمقترح احداث وحدة وطنية . وفي ما يلي استعراض لاهم مواقف رئيس الجمهورية من الصيد وحكومته: يوم 22 سبتمبر 2015 في حوار أجرته معه قناة نسمة الخاصة اعتبر الباجي قائد السبسي أن حكومة الحبيب الصيد "نجحت في مهامها إلى حد الآن"، مستدركا بالقول "أما إذا رٍآى رئيس الحكومة حاجة إلى تغيير بعض وزارئه فله ذلك". يوم 3 فيفري 2016 خلال حوار أجرته معه القناة الوطنية الأولى وحول لقاءاته الأخيرة مع قيادات سياسية سابقة، وما راج بخصوص إمكانية تغيير رئيس الحكومة قال رئيس الجمهورية، إنه على إثر كثرة الانتقادات "عن حسن نية أو عن سوء نية"، "اعتقدت بأنني قد أكون مخطئا، لذلك التقيتهم لاستشارتهم في الأمور العامة". ونفى ما تم تداوله بخصوص إمكانية تغيير حبيب الصيد قائلا "تسمية رئيس الحكومة ليست من مشمولات رئيس الجمهورية ولا وجود لنية في تغيير الحبيب الصيد". يوم 30 مارس 2016 في حوار اجرته معه الاذاعة الوطنية واذاعة "موزاييك اف ام" واذاعة "راديو ماد" وردا عن تساؤل حول اداء الحكومة أبرز رئيس الجمهورية أنه يقوم بتقييم مردود الحكومة بصفة يومية باعتبار مسؤوليته أمام الشعب التونسي في تحسين وضع البلاد وحماية مصالحها. واعتبر الباجي قايد السبسي أن الأوضاع في تونس تسير نحو التحسن حسب ما يلاحظه من اداء الحكومة مشيرا الى أن رئيس الحكومة الحبيب الصيد "يقوم بواجبه وأنه من غير المعقول أن يتم تقييم اداء الحكومة بعد عام من توليها الحكم وفي ظل الوضع الصعب والمعقد الذي وجدت عليه البلاد". وتابع قائلا " يجب ان نقيم مردود الحكومة وفق معطيات موضوعية" مشيرا الي أنه سيتم "تحمل المسؤولية كاملة في صورة فشل السلطةالحالية (تنفيذية وتشريعية ) وبعد ان ذكر بأنه التزم بما نص عليه الدستور في مسألة ترشيح الشخصية التي ستترأس الحكومة بين رئيس الجمهورية أن حركة نداء تونس هي التي رشحت الحبيب الصيد لهذا المنصب وأنه حظي في مناسبتين بثقة مجلس نواب الشعب. وبين ان " النظام السياسي الحالي لا يسمح لي باقالة رئيس الحكومة فذلك ليس دوري الدستوري". يوم 15 افريل 2016 في حوار تلفزي مع قناة بي بي سي عربي :نفى رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي، وجود أزمة حكم قد تطيح برئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، مؤكدا أنه لن يتقدم بأية مبادرة لتعديل الدستور الحالي. وقال رئيس الجمهورية، "لا وجود لبوادر أية أزمة في الحكومة، والحبيب الصيد هو مرشح حزب نداء تونس وأعتقد أنه(الحبيب الصيد) رئيس حكومة في مستوى مسؤولياته وقام بمجهود كبير ويواصل ذلك، وإن كان هناك من يرغب في تغييره فهو ليس رئيس الجمهورية". يوم 2 جوان 2016 في حديث تم بثه مساء الخميس على القناة الوطنية1 ضمن برنامج "حديث الساعة" تقدم رئيس الجمهورية بمقترح تكوين حكومة وحدة وطنية معتبرا أن الحكومة الحالية بقيادة الحبيب الصيد، قامت بواجبها حسب ما هو متاح من إمكانيات، وبذلت كل الجهود الممكنة، وحققت بعض التقدم في معالجة الملفات المطروحة، لكن ما يؤخذ عليها هو أنها لم تصارح منذ البداية الشعب التونسي بحقيقة الأوضاع في البلاد، لا سيما من حيث الوضع الاقتصادي والصعوبات المالية. وأكد في هذا الصدد ضرورة توخي العدل في الحكم على حصيلة عمل الحكومة ، التي وصف مردودها ب"المقبول" و"المتوسط"، قائلا "هذه الحكومة واجهت نقصا في مداخيل الموارد الأساسية وأولها الفسفاط قدر ب5 مليارات دينار... يوم 13 جويلية 2016 خلال الموكب الرسمي لتوقيع الوثيقة التأليفية المتعلقة بأولويات حكومة الوحدة الوطنية المرتقبة أكد قايد السبسي خلال كلمته أن الحكومة الحالية قامت بواجبها ولكنها لم تعد قادرة على تحقيق المرجو خاصة في ظل الوضع الصعب الذى تعيشه البلاد على المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية مشيرا الي أن مبادرته بتشكيل حكومة وحدة وطنية لم تكن الغاية منها معارضة أي مسؤول وانما لفائدة مصلحة تونس. وقال " نحن لا نلوم أحدا على سوء الوضع في البلاد ... ويجب أن نبحث عن بديل .. فنحن هنا لا نتحدث عن أشخاص وانما عن سياسات" معتبرا أن التوافق ضروري اليوم على برنامج شامل تقوم الحكومة القادمة بتطبيقه .