- اعتبر السيد عمر صحابو في تسجيل فيديو جديد ان الباجي قايد السبسي قد ارتكب خطيئة في حق تونس يوم 14 اوت 2013 تاريخ لقاء باريس الشهير بينه و بين السيد راشد الغنوشي . و قال صحابو ان اللقاء كان يمكن ان يكون نقطة انطلاق فردوسية لكنه شكل بداية للجحيم في تونس لأن غالبية التونسيين وقتها قد اقتنعوا بوجود تواطئ بين حركة النهضة و الإرهاب بعد 6 اشهر من اغتيال شكري بلعيد و 3 اسابيع من اغتيال محمد البراهمي اضافة الى توالي التهديدات الارهابية العلنية ضد الامنيين و العسكريين ووصفهم بالطاغوت دون ان تحرك حكومة الترويكا و النهضة ساكنا . و تحدث صحابو عن لقاء جمعه بالجنرال رشيد عمار و وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي وقتها حيث اكد عمار ان النهضة قد وصلت مرحلة التلاشي بعد اغتيال شكري بلعيد ، لكن كل هذه المعطيات لم يستغلها الباجي قايد السبسي في لقاء باريس . و اعترف عمر صحابو بذكاء راشد الغنوشي الذي وصل باريس و كان يعرف طموح الباجي للرئاسة و ان مفتاح قرطاح موجود عنده من خلال الغاء شرط السن في الترشح للانتخابات الرئاسية ، لذلك كانت الصفقة بالتعهد بتيسير الطريق امام الباجي لقصر قرطاج مقابل ان يكون الغنوشي شريكا في الحكم مع الاعفاء من محاسبة حكومة الترويكا على الاخطاء الفضيعة التي ارتكبوها في تونس و اقتصادها و امنها ، لذلك لم تدعم النهضة المرزوقي . و اضاف صحابو ان قيادة نداء تونس و على راسهم الباجي قد مارسوا الخديعة ضد التونسيين عبر الترويج لخطاب يدعي انه لا يمكن تشكيل حكومة دون النهضة و ان التونسيين جعلوها الحزب الثاني في الانتخابات اضافة الى تقاسم السلطة التشريعية و التمدد في السلطة التنفيذية من وزير و 3 كتاب دول في حكومة الصيد الى 3 وزراء و 5 كتاب دولة في حكومة الشاهد ، و قال صحابو ان النهضة تمارس الاسلمة الناعمة على المجتمع التونسي و كل وزراء الشؤون الدينية هم ابناؤها . و يضيف انه كان من الممكن تشكيل أغلبية 125 نائبا من النداء و افاق و الوطني الحر و المستقلين لتشكيل حكومة اصلاحات و بناء المشروع الوطني العصري بعد الاعلان عن نتائج الانتخابات التشريعية. و أكد صحابو أن الباجي قد اخطأ في حق تونس و التونسيين من اجل تحقيق طموحه الشخصي للوصول الى كرسي الرئاسة منبها الى انه دعاه الى عدم الترشح من اجل فسح المجال لخيار ثالث غير المنصف المرزوقي و قايد السبسي . كما قال صحابو ان التحالف مع النهضة قد اصاب البلاد بشلل تشريعي واقتصادي طال مختلف مؤسسات الدولة التي اصبحت على مشارف الافلاس . و حول زيارة رئيس الدولة الى الولاياتالمتحدة اعتبر صحابو انه باستثناء بعض البروتوكولات فإن اغلب من قابلهم الباجي سيغادرون السلطة مثل اوباما و كريستين لاغارد و بالتالي فإن الزيارة لم تأت بنتائج فعلية .