- قال الامين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي اليوم الاثنين ان "محاولات إرباك الاتحاد لن تثني مناضليه عن خدمة الوطن"، دون ان يحدد الاطراف التي تقف وراء هذه المحاولات. واعتبر العباسي في تصريح إعلامي بمناسبة اصدار طابع بريدي خاص بمائوية الزعيم النقابي احمد التليلي (1916-2016)، ان محاولات الإرباك التي يشهدها الاتحاد منذ تأسيسه تسعى إلى تشتيت عمله وإضعافه وتلهيته عن القيام بالواجب الوطني والاجتماعي تجاه البلاد والاجراء، مؤكدا عزم المنظمة الشغيلة على مواصلة النضال انطلاقا من الإرث التاريخي والاهداف التي انبنت عليها. ولفت إلى ان زعماء التأسيس على غرار أحمد التليلي وفرحات حشاد والحبيب عاشور قد جمعوا في الان نفسه بين النضال بوجهيه الوطني السياسي والاجتماعي. وأضاف ان نقطة انطلاق الاحتفال بمائوية الزعم الوطني أحمد التليلي كانت اليوم من المركزية النقابية بتونس في إطار التكريم الذي أعده الديوان الوطني للبريد بإصدار طابع بريدي خاص بالمناسبة لتتواصل في جهة قفصة، مسقط رأس التليلي، عبر عديد التظاهرات بغية ترسيخ الذاكرة الوطنية والنظر السليم للتاريخ. ومن جهته ذكر وزير تكنولوجيات الاتصال والاقتصاد الرقمي، أنور معروف ان اصدار الطابع البريدي الخاص بمائوية الزعيم النقابي أحمد التليلي جاء ليعزز عمق الشراكة بين البريد والاتحاد وبالتالي تعزيز نهج التحاور لضمان وحدة الصف بين كل الاطراف. وشدد على ان بناء الغد الافضل لتونس يستدعي مثل هذا التواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل بما يساهم في صنع تاريخ تونس على جميع الاصعدة وبما يؤكد التزام الحكومة بالشراكة مع الاتحاد العام التونسي للشغل للخروج بتونس من الازمات باعتماد نهج التوافق. يذكر ان احمد التليلي الذي كان من مؤسسي الاتحاد العام التونسي للشغل مع عديد النقابيين يتقدمهم كل من فرحات حشاد وحبيب عاشور، ولد سنة 1916 بمدينة قفصة وواصل دراسته الثانوية في معهد الصادقية بالعاصمة وأطرد من المعهد ومن كل المعاهد بتونس فالتجأ الى الجزائر حيث اقام لمدة 6 سنوات واغتنم هذه الفرصة ليناضل الى جانب الزعيم الجزائري "مصالي الحاج" وانضم الى حزب الشعب الجزائري. وفي أعقاب الحرب العالمية الثانية عاد الى قفصة واسس الاتحاد الجهوي للشغل بقفصة سنة 1944 كما اسس في نفس هذه السنة الجامعة الدستورية بقفصة.