- احتضنت المدرسة السياحية بالمنستير في إطار التعاون التونسياليابان تظاهرة حول توظيف زيت الزيتون التونسي في الأكلة اليابانية بمشاركة وفد ياباني يضمن بالخصوص أربعة من المحترفين في فن الطبخ الياباني وعدد من تلاميذ السنة الثانية مؤهل تقني مهني اختصاص طبخ بالمدرسية السياحية بالمنستير وأربعة أساتذة اختصاص طبخ بهذه المدرسة وذلك وفق ما ذكره لمراسلة (وات) مدير المدرسة زبير الوحيشي. وصرحت اليابانية "سكاقوتشي" وهي رئيسة طباخين، أنّهم أعدوا خلال هذا اليوم التكويني أكلات يابانية وهي "الكرباتشو" و"الماكي "وهو نوع من "السوشي" التي استعملوا فيها زيت الزيتون التونسي واستعملوا أيضا سمك السلمون المدخن والفلفل الأحمر الطازج والخس وكلّها مواد اشترتها بنفسها من السوق في المنستير. وبيّنت أنّ إضافة زيت الزيتون التونسي في الأرز يعطي لأكلة السوشي اليابانية طعما مميزا أكثر علاوة على أنّه ليس "ثقيلا" كما كانوا يتصورون في اليابان، مشيرة إلى أنّ هناك عدّة أنواع من السوشي في اليابان وبالتالي هناك إمكانيات عدّة للتنويع في مكوّنات هذه الوصفة. وقالت سكاقوتشي إنّها تعلمت إعداد بعض الأطباق التونسية كالكسكسي التونسي والعجة التونسية لدى عائلة تونسية وقد أحبت كثيرا العجة التونسية وأنّ "الهريسة" في المطبخ التونسي تضفي مذاقا رفيعا للأكلة وقد حبذت ذاك المذاق، مشيرة إلى أنّ الكسكسي التونسي معروف جدّا في اليابان وأنّها لاحظت أنّ المطبخ التونسي يستعمل كثيرا الخضر وبالتالي سيحبذه اليابانيون الحرصون جدّا على تناول طعام صحي. من ناحيته قال "أوكي سوقي موتو" المساعد الأوّل لممثل مكتب وكالة التعاون الدولي اليابانية في تونس في تصريح لوات إنّ السيّدة " سكاقوتشي" بمجرد عودتها إلى اليابان ستعدّ عدّة أطباق يابانية ستدخل فيها زيت الزيتون التونسي وذلك ضمن حملة لترويج زيت الزيتون التونسي في إطار برنامج تعاون تونسي ياباني. وأوضح زبير الوحيشي مدير المدرسة السياحية بالمنستير أنّ هذه التظاهرة تندرج ضمن مشروع لترويج زيت الزيتون التونسي في السوق اليابانية ينجز في سياق التعاون مع الوكالة اليابانية للتعاون الدولي ويمتد خلال الفترة 2015-2018 ويشمل هذا المشروع في مرحلته الأولى الإحاطة بالمنتجين لزيت الزيتون في تونس والمصدرين لزيت الزيتون التونسي ومساعدتهم للتموقع في السوق اليابانية علاوة على إدراج محاور أخرى كإدخال زيت الزيتون في الأكلة اليابانية وتوظيفه لإنتاج مواد تجميلية. وأضاف أنّ المدرسة السياحية بالمنستير أدرجت منذ السنة الفارطة المطبخ الأسيوي كوحدة تكوين وأنّه ضمن التعاون التونسي الكوري الجنوبي لهم تم استقدام أستاذ من كوريا الجنوبية ليدرّس الطبخ الأسيوي لمدّة سنتين وكانت المدرسة استفادت لمدّة سنة 2015 من خبرة مدرس من اليابان ضمن التعاون التونسيالياباني.