نصرالدين السويلمي نشرت الاعلامية الجزائرية خديجة بن قنة تعليقا على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ، تهكمت من خلاله عن غياب الشخصيات الرسمية على جنازة الشهيد التونسي القسامي محمد الزواري ، كما وصفت الرواية الرسمية بالسمجة وثقيلة الدم وبالبايخة ، نفس الملاحظة او ما يقاربها صدرت عن العديد من الشخصيات العربية المناصرة للقضية الفلسطينية ، بعضهم أوعز الامر الى حسابات ضيقة ووصف تعاطي الاعلام بالمخجل والبعض الآخر تساءل ان كانت هذه هي تونس التي فجرت ثورات الربيع العربي ؟ في الحقيقة غابت عن خديجة الكثير من الردود والمواقف التي ومن الطاف الله لم تطلع عليها والا للحقنا العار بجريرة بعض الاشباه الذين لم يكن لهم من هم سوى التعتيم عن عملية الاغتيال وتهميشها ، لم تطلع خديجة على ذلك الذي استغرب من تناول عملية قتل بشكل واسع في الاعلام بينما تصفية الحسابات تقع يوميا وبالعشرات في تونس على حد قوله ، هي ايضا لم تطلع على من اعترض عن تسمية العملية بالاغتيال ، ويبدو ايضا انه لا علم لها بمن استغربوا ومن شنعوا بمن اطلق على المهندس صفة شهيد ، والاكيد انها ومن خلال متابعاتها المحدودة لم تتفطن الى امتناع الاحزاب التي صدعت رؤوسنا بالممانعة والقدس والبوصلة والمحور والقضية وتجريم التطبيع ..لم تتفطن الى انهم لم تصدر عنهم ولو فقرة نعي معزولة باهتة ، وان بعض مكوناتهم حين كانت الساحة تموج بأخبار الشهيد ضربوا اخماسهم في اسداسهم ثم قاموا واستقاموا واصدروا بيانا يشجب موقف السلطات من فتاة الكاف ويدين تزويجها للمغتصب ويحمل الدولة مسؤولية اهمال الطفولة ، ولا ندري كيف اقحم البيان المساواة بين الجنسين ، لا تدري خديجة بن قنة التي تغنت بالثورة التونسية واقتطفت باقة من الاشعار لمدحها ، لا تدري ان بعض الذين اعتقتهم هذه الثورة واخرجتهم من سراديب الذل والهوان وافسحت لهم الطريق وفكت عقدة السنتهم ، باتوا يسبونها ويعتبرون تاريخ اندلاعها بمثابة النكبة والمؤامرة التي انطلت على الشعب باسره ..لا تعلم خديجة اننا نعيش بين نخب تناصب العداء لكل ما يمت للفطرة بصلة ، حيثما وجد القبيح الفناها عنده تثمنه وتروج له وتذود عنه كما يذود الحر عن شرفه ..الافضل ان لا تدري خديجة ، فجنسيتهم تونسية و"خنّارهم" جاوز المدى . -------- *تعليق بن قنة الجنازة خالية من الرسميين ؟ مش مشكلة .. الجماعة مشغولين مع عائلاتهم و زوجاتهم و اولادهم و مش فاضيين يطلعوا في جنازات يوم السبت ..مش مشكلة.. لكن رواية العثور على جثة مواطن وجد مقتولا في سيارته أمام منزله في صفاقس في ظروف غامضة التي تتداولها الجهات الرسمية التونسية دون إصدار بيان رسمي هي رواية سمجة ثقيلة الدم و بايخة.. ايش.. خايفين يزعل منكم نتنياهو؟