- شدد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، الاثنين، بالمهدية، على أن عودة البحارة الموقوفين في ليبيا إلى أرض الوطن "ستكون قيربة" مؤكدا أن "سوء الأحوال الجوية حال دون عدوتهم". وأشار الوزير، لدى زيارته المهدية، أن "اتفاقا وقع بين البلدين يفيد بتأمين الغرامات المالية التي قضت بها المحكمة في الخزينة العامة للبلاد التونسية ثم دفعها إلى المحكمة المعنية مع وجود تعهد من قبل السلطات الليبية يضمن سلامة البحارة وعودتهم إلى وطنهم وأكد، في نفس الإطار، أن "الملف سيحسم في الأيام القليلة القادمة" مشددا على أن كل البحارة عددهم 54 طفي صحة جيدة وهم طلقاء وغير موقوفين وتجدر الإشارة إلى المحكمة قضت بدفع غرامات تناهز 2300 دينار عن كل بحار وحوالي 7000 دينار عن رايس مركب وتهم القضية 54 بحارا تونسيا كانوا قد دخلوا المياه الإقليمية الليبية على متن ثلاثة مراكب. وقال الطيب، من جانب آخر، أن وزارة الفلاحة جاهزة في ما يتعلق بتركيب أجهزة ظرفية لمراقبة مراكب الصيد البحري بالأقمار الصناعية وهو ما سيضمن سلامة المراكب والبحارة مؤكدا أن عملية التركيب "ستنطلق خلال شهر جانفي 2017 وأوضح ، خلال نفس الزيارة، أنه لم يتم تسجيل أضرار كبيرة للفلاحين جراء الأمطار الأخيرة بل طالت هذه الأضرار البنية التحتية على وجه الخصوص مشيرا إلى تحسن وضعية المياه في سد بوهرتمة ونقص على مستوى سد سيدي سالم لقلة الأمطار التي هطلت على منطقة الشمال الغربي مقاربة بمناطق الساحل. رئيس الحكومة يأذن بتوفير الإحاطة الإجتماعية والنفسية لأهالي البحارة المنكوبين بالمهدية أكد وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، الاثنين، أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد "أذن بتقديم الإحاطة الإجتماعية والنفسية لأهالي البحارة ضحايا حادثة غرق مركب الصيد البركة بالمهدية وأوضح الوزير، خلال زيارة ميدانية أداها إلى الجهة، أنه سيشرف على تسخير كل الإمكانية الجهوية لتقديم الدعم النفسي والمادي لأهالي البحارة المنكوبين في هذا الظرف الصعب الذين يمرون به وبين أن خلية أزمة تكونت، منذ أول أمس السبت، على المستوى المركزي مع تنسيق متواصل مع وزارتي الدفاع والداخلية لمتابعة جهود البحث والتمشيط معبرا عن أمله في أن تسفر هذه العمليات على إيجاد البحارة المتبقين وعددهم 6 على قيد الحياة خاصة مع تحسن الأحول الجوية. ولاحظ الطيب أن سوء الأحوال الجوية وتقلبات الطقس صعبت عمليات البحث على المروحيات والبواخر التي تم تسخيرها للغرض منذ يوم الجمعة 16 ديسمبر 2016 وتقدم الوزير بالتعازي لأهالي البحارة الغرقى، وعددهم 7 بحارة، فيما عاد الناجي الوحيد في هذه الحادثة محمد يحي صفر بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر بالمهدية مشددا على ضرورة تقديم العناية الطبية والنفسية اللازمة حتى يتعافى و. ولايزال أهالي المهدية ينتظرون مآل البحارة الستة المتبقين مع تواصل عمليات البحث والتمشيط وهم أحمد بن علي الحفصي وإمحمد بن محمد صفر والناصر بن العيادي الحاج سالم وحسام بن عبد الرزاق السبع محمد علي بن علي الغول وخير الدين بن الصغير الخياط. وتضم قائمة البحارة الذين قضوا نحبهم في نفس الحادثة كل من محمد بن أحمد مهدي وعبد المجيد بن صالح حمودة ومحمد بن عمر السويسي وحسين بن صادق الزبيدي وفتحي بن عبد الحميد العماري وخالد بن علي المورالي وحسن بن إبراهيم صفر. "الانطلاق في إعداد مشروع قانون يتعلق بالتغطية الإجتماعية للبحارة في جانفي 2017" "ينتظر أن تشرع وزارتا الفلاحة والشؤون الإجتماعية، في جانفي 2017، في اعداد مشروع قانون يتعلق بالتغطية الإجتماعية للبحارة"، وفق ما أكده وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب، الاثنين، بالمهدية. وأوضح الوزير، في تصريح إعلامي بمناسبة زيارة ميدانية أداها إلى الجهة، أن الوزارة طالبت الجهات بمدها بقائمة اسمية في البحارة، الذين يتعاطون نشاط الصيد البحري، إلا أن بعضها تأخر في تقديم هذه القائمات. وبين، في نفس الإطار، أن الوزارتين مستعدتين للانطلاق في اعداد هذا المشروع ما إن توفرت هذه القائمات ليعرض نفس مشروع القانون، في أقرب الاجال، على أنظار مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه. ويعد هذا القانون مكسبا للناشطين في مجال الصيد البحري خاصة مع الوضعية الهشة، التي يعيشونها، في غياب التغطية الإجتماعية وتعرضهم الدائم للأخطار.