- دعت منظمة "أنا يقظ"، الجهات المعنية بتنظيم موسم الحج، إلى "وضع نص قانوني ينظم هذه المناسبة الدينية ويضبط معايير اختيار مرشدي الحجيج ومرافقيهم". وأكدت المنظمة خلال ندوة عقدتها اليوم الخميس بالعاصمة لتقييم موسم الحج 2016، على ضرورة "إدراج شرط السن والكفاءة قبل قبول المرشدين وإجراء فحوصات طبية معمقة لجميع الحجاج، إلى جانب متابعة كل من قدم شهادة طبية مزورة في الغرض". وفي هذا التقييم الذي تضمن سبر آراء تم إعداده بالتعاون مع "جمعية رعاية ضيوف الرحمان"، شمل عينة تكونت من 909 من الحجيج يمثلون كامل ولايات الجمهورية، حثت (أنا يقظ)، كلا من وزارة الشؤون الدينية والشركة التونسية للإقامة والخدمات، على ضرورة الإنفتاح على المجتمع المدني وتشريكه في إعداد مواسم الحج. كما طالبت وزارتي الشؤون الدينية والصحة وكذلك الشركة التونسية للإقامة والخدمات، بوضع رقم أخضر للتبليغ عن تجاوزات ممثليهم وحجز فنادق تتماشى مع متطلبات التونسي، فضلا عن ضرورة إعادة اعتماد الحجة البيضاء لأهميتها التعليمية بالنسبة إلى الحجاج. وأوضحت إنتصار العرفاوي، المستشارة القانونية بمنظمة (أنا يقظ)، أن تنظيم هذا التقييم حول موسم الحج 2016، جاء على إثر ورود جملة من التشكيات من قبل مجموعة هامة من الحجيج الذين اعتبروا أن "تكلفة الحج التي تقدر ب 8995 دينارا لا ترتقي لمستوى الخدمات المسداة". وأضافت أن 55 بالمائة من المستجوبين أشاروا إلى أن "سوء هذه الخدمات يتجسد في ظروف الإقامة إذ في بعض الحالات يقيم خمسة أشخاص في غرفة واحدة، فضلا عن قلة الأدوية وسوء التغذية، خاصة للحجيج الذين يشتكون من أمراض مزمنة، إلى جانب ضعف الجهاز الطبي وسوء تأطير الحجاج وتردي أسطول الحافلات التي تقوم بنقل وفود الحجيج"، حسب روايتها. وفي هذا الصدد ذكرت إنتصار العرفاوي أن 23 بالمائة من المستجوبين، عبروا عن "عدم رضاهم عن ظروف الإقامة في البقاع المقدسة، فيما اعتبر 31 بالمائة منهم أن ظروف حافلات التنقل خاصة الحافلات المخصصة لنقل الحجيج التونسيين كانت سيئة، سواء من ناحية طاقة الإستيعاب أو جهل سائقيها لطرق التنقل أو كذلك لنقص في المرشدين والمرافقين داخل هذه الحافلات". كما كشف سبر الآراء عن "ضعف آداء مردود المرشد الديني لموسم الحج 2016، إذ عبر أكثر من 50 بالمائة من الحجاج عن امتعاضهم من مردود المرافقين، إما لغيابهم أو بسبب عدم كفاءتهم في أداء مهامهم"، حسب ما جاء في الوثيقة. أما في ما يتعلق بالوفد الصحي، فقد أبدى حوالي 55 بالمائة من الحجاج، عن عدم رضاهم عن أدائه وهو "رقم مرتفع مقارنة بموسم حج سنة 2015 أين بلغت هذه النسبة 44 بالمائة"، وذلك وفق انتصار العرفاوي ذكرى