بقلم الاستاذ بولبابه سالم سوسة ليست رضا شرف الدين و صفاقس ليست المنصف خماخم .. ما وصلت اليه العلاقة بين النادي الصفاقسي و النجم الساحلي يدعو الى الحيرة و الخوف معا ، لا يمكن ان يصل التنافس الرياضي الى اثارة الحساسيات الجهوية و السقوط الاخلاقي المقرف و منع مسؤولي النجم ن دخول ملعب الطيب المهيري . ما اتاه السيد منصف خماخم تجاه الحكم غير مقبول و لا يمكن تفسيره ، كما نتساءل كيف مرر رازي القنزوعي تصريحا مشينا للحكم (وهو مسجل ) فلا يمكن تمرير كل ما يصور خاصة اذا تضمن كلاما جارحا يخرج عن السلوك الرياضي فقد عودنا رازي بالكياسة و الرزانة لكن يبدو انه بحث عن الاثارة . طبعا يتحمل رئيس النجم الساحلي رضا شرف الدين و اعضاده المسؤولية ايضا لانهم بدؤوا باساءة معاملة مسؤولي النادي الصفاقسي و منعهم من دخول الملعب الاولمبي بسوسة قبل اسبوعين .. قد يكون الامر فعل و رد فعل ليثبت كل منهما لجماهير فريقه غيرته على ناديه ، لكن الاخطر ان يكون كل منهما ناطقا باسم المدينة التي ينتمي لها فصارت صفاقس هي المنصف خماخم ، و سوسة هي رضا شرف الدين .. هذا الامر مرفوض لاننا نعيش زمن الاحتراف و النادي الصفاقسي ليس صفاقس و يضم لاعبين من مختلف الجهات و اجانب كما ان النجم الساحلي ليس سوسة لنفس الاسباب ، كلاهما فريق رياضي له انصاره في مناطق عديدة و المدينتان اكبر من فريق كرة قدم ، فكفى استثمارا للنعرات الجهوية لاسباب يعلمهاالقاصي و الداني . المسؤول الذي ينزل الى مستوى محب الفيراج لا يصلح ان يكون مسؤولا ، ما اتاه مسؤولو النجم في سوسة مخجل و كنت اتمنى ان تترفع هيئة النادي الصفاقسي عن المعاملة بالمثل لكن المنصف خماخم اصر على النزول الى ما دون القاع. لكني اتساءل ، اين العقلاء و المؤثرين في الفريقين ؟ لماذا غاب صوت العقل ؟ الا يوجد رجل رشيد لاصلاح ذات البين بين فريقين عريقين اصحاب تاريخ مشرف ؟ اين السلطة و وزيرة الرياضة مما يحدث ؟ اين الحكومة و الاحزاب السياسية ؟ هل ينتظرون وقوع الكارثة ليتحركوا ؟