بقلم الاستاذ بولبابه سالم ثلاثة مباريات نارية خلال اسبوع جنى منها النادي الافريقي ثلاثة نقاط كانت حصيلة انتصاره في الجولة الاولى على النادي الصفاقسي ، ثم هزيمتين متتاليتين امام الترجي الرياضي ثم النجم الساحلي في سوسة . لا شك ان بداية البلاي اوف كانت قاسية على النادي الافريقي مقارنة ببقية الفرق المنافسة فليس من السهل مجاراة هذا النسق الجنوني على المستويين البدني و النفسي ، لذلك ظهر الانهيار البدني في المباراة الاخيرة بعد ان تراجع في دربي الاجوار. في الماضي القريب كان الفريق يعاني من افتقاده لبنك احتياط قوي و رصيد بشري ثري لكن الانتدابات الكبيرة التي قامت بها الهيئة المديرة في الميركاتو الشتوي الاخير جعل النادي الافريقي يدخل سباق التتويج مكتمل الصفوف و جميع المتابعين لاحظ حجم الاضافة التي قدمها المنتدبون الجدد مثل الزمبابوي روزيكي و اسامة الدراجي و سليمان كشك و المنوبي الحداد و عصام الدخيلي الذي بدا يتدرج في المشاركة في الفريق . ربما يعاتب البعض المدرب في بعض الاختيارات لكن الحقيقة انه من المستحيل اجراء تغييرات جذرية في مباريات قوية عدا بعض التعديلات التي تفرضها الاصابات او العقوبات . بالنسبة للفرق المنافسة و خاصة المنافسين على اللقب فقد كانت الرزنامة متوازنة مما جعلها تتنفس في بعض الجولات لان التركيز النفسي و البدني و الذهني المتواصل له تاثيراته على اللاعبين و البطولة التونسية ليست الليغا او الكالشيو او البندسليغا او البريميير ليغ الانغليزية . طبعا، فان جماهير الافريقي المتعطشة للالقاب متفهمة في معظمها للاسباب التي ذكرتها عدا بعض المتعصبين او المتربصين بالفريق الذين لهم حسابات اخرى غير رياضية .. التناقض هو ان يتحول الشكر و الاشادة الى سخط و غضب خلال ايام قليلة . و هذا لا يبرر الاداء المهزوز خلال مباراة النجم لان مباراة الدربي كان التحكيم فيها قاسيا على الفريق خاصة في نهاية المباراة. و المدرب شهاب الليلي مطالب بتعديل الاوتار و اعداد الفريق كما يجب في المباريات القادمة لان الافريقي مطالب بجني6 نقاط على حساب نجم المتلوي واتحاد بن قردان حتى يعود للمنافسة . مباريات سهلة على الورق لكن كرة القدم ترفض الاحكام المسبقة .