- أكد المشاركون في ملتقى المؤسسات الايطالية المنتصبة في بنزرت الملتئم، اليوم الخميس، ببادرة من فضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت، و الغرفة التونسية الايطالية للتجارة والصناعة، ومصالح السفارة الايطالية بتونس، حرصهم على مزيد دعم الاقتصاد التونسي ودفع الاستثمار الاجنبي فيها. وأفادت الرئيسة المديرة العامة لفضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت -منزل بورقيبة ،فاطمة الثابت شيبوب، مراسل (وات) بالجهة ان الملتقى يهدف اساسا الى الاستماع عن قرب للمستثمرين الايطاليين قصد التعرف على مجمل مشاغلهم وانتظاراتهم وبحث الحلول الممكنة لها، الى جانب التعريف بمناخ الاستثمار في بلادنا عموما وفي بنزرت خصوصا، وتقديم مخرجات الندوة الدولية للاستثمار " تونس 2020" المنعقدة في شهر نوفمبر المنقضي. وأوضحت،بالمناسبة، ان عدد المؤسسات الايطالية المنتصبة بفضاء الانشطة الاقتصادية ببنزرت تطور ليصل الى 24 مؤسسة اي ما يمثل 40 بالمائة من مجموع الشركات المنتصبة في كامل الفضاء، وهي تشغل ما يزيد عن 2070 فرد بين اطارات وباقي الاصناف بحجم استثمارات بلغ حوالي 267 مليون دينار وحجم صادرات يقدر ب216 مليون دينار، و تنشط في اكثر من مجال على غرار الصناعات الميكانيكية والالكترونية، وصناعات النسيج والاقمشة والجلد، الى جانب الصناعات الصيدلانية والبلاستيكية والترفيهية والبحرية. من جانبه، أبرز والي بنزرت، محمد قويدر، الذي أشرف على انعقاد الملتقى، في تصريح لمراسل (وات) بالجهة اهمية التنوع المؤسساتي بالجهة وانفتاح واستعداد السلط الجهوية والمركزية التونسية لمد يد العون لرأس المال الايطالي وغيره من اجل الانتصاب بالجهة، خاصة مع المناخ الاجتماعي الجيد، والاضافات التنموية الهامة التي تعرفها، على غرار انطلاق مشروع مد الجهة بالغاز الطبيعي، وقرب انطلاق انجاز الوصلة الثابتة، وانطلاق مشروع تطهير بحيرة بنزرت الكبرى وهي مشاريع طالب بها المستثمرون من اجل مزيد تحسين وتطوير استثماراتهم في الجهة بما يساهم في الترفيع في نسبة اليد العاملة . وبين سفير ايطاليابتونس، ريموندو دي كاردونا، خلال الملتقى، اهمية التواجد الايطالي النشيط في تونس من خلال استقرار ما يزيد عن 6000 ايطالي فيها منهم 300 بين متقاعدين ومستثمرين آثروا الاستقرار في ولاية بنزرت بما يؤكد الحرص الايطالي على مواصلة الاستثمار ومساعدة الاقتصاد التونسي على النمو، مؤكدا على ضرورة ان يخلق الجانب التونسي مبادرات لاستقطاب الاستثمار الايطالي وتحفيز المستثمرين على الانتصاب اكثر من خلال المبادرات الاشهارية ومعالجة الاشكاليات القائمة. من جانبه، لاحظ مدير عام وكالة النهوض بالاستثمار الخارجي، خليل العبيدي، في تصريح لمراسل (وات) ان تونس تمكنت من حل الكثير من الاشكاليات التي ظهرت مباشرة بعد التغيير الذي عرفته عقب ثورة 14 جانفي، ليبلغ عدد المؤسسات الايطالية في تونس 853 مؤسسة تشغل ما يزيد عن 63 الف تونسي وفق احصائيات سنة 2015 ، مشيرا الى ان سنة 2016 شهدت 112 عملية توسعة واحداث داخل المؤسسات الايطالية المنتصبة في تونس مما مكن من توفير 4300 موطن شغل . ودعا العبيدي بالمناسبة الحضور ومن خلالهم كل المستثمرين والهياكل الايطالية الداعمة وغيرها الى مواصلة الاستثمار في تونس خاصة مع الميزات التفاضلية الموجودة فيها. وأشار اغلب الحضور من ممثلي المؤسسات الايطالية الى عدد من المشاغل الحارقة التي تؤرقهم على غرار الجباية، والمسائل الديوانية، والبيروقراطية، والمسالة البيئية والنظافة، الى جانب البنية الاساسية المهترئة، خاصة بالنسبة للمنتصبين خارج فضاء الانشطة الاقتصادي، مؤكدين في ذات السياق على تشبثهم بتونس عامة وبنزرت خاصة وعلى عزمهم مواصلة الاستثمار فيها وتحفيز بقية زملائهم الايطاليين في اكثر من منطقة متوسطية على الانتصاب والاستثمار . يشار ان الملتقى شهد مشاركة فاعلة من قبل العديد من الهياكل التونسية على غرار الغرفة التونسية الايطالية للتجارة والصناعة والوكالة الايطالية للتنمية والتعاون و عن الجانب الايطالي الوكالة الايطالية للتجارة الخارجية وهيئة الايطاليين بتونس. مر/يسر