- أكمل "سيلفيو برلسكوني" رئيس الوزراء الايطالي السابق عملية البيع المتعثرة لنادي ميلانو لكرة القدم إلى كونسورسيوم بقيادة صينية اليوم الخميس في صفقة تبلغ قيمتها 740 مليون يورو (788 مليون دولار) ستشدد قبضة الصين على اللعبة في ايطاليا. وتأتي الصفقة التي تمثل أكبر استثمار صيني في ناد اوروبي، بعد شراء مجموعة "سونينغ" للتجارة للمنافس المحلي "انتر" وتملك شركة صينية أيضا الحقوق الاعلامية لبطولة الدرجة الأولى الايطالية. ويمثل بيع ميلانو نهاية عهد برلسكوني الذي اشترى النادي في ثمانينات القرن الماضي وحوله سريعا إلى فريق بارز في اوروبا كما استخدمه كمنصة بجانب امبراطوريته الاعلامية من أجل مساعدته في اطلاق مسيرته السياسية. وفي بيان مشترك قالت مؤسسة "فينينفست" القابضة والمملوكة لبرلسكوني إنها "باعت جميع أسهمها في النادي إلى شركة روسونيري سبورت انفستمنت لوكس" ومقرها لوكسمبورغ وهي شركة يقودها "لي يونجهونج" حلت محل الشركة الصينية صاحبة العرض الأصلي. ويتضمن سعر النادي البالغ 740 مليون يورو ديونا قيمتها 220 مليون يورو. والتزم المشترون، الذين دفعوا الشريحة النهائية وقيمتها 370 مليون يورو اليوم الخميس، باعادة تمويل ودعم مالي للنادي وفقا للبيان. وأبلغ "لي" موقع "سينا ويبو" الصيني على الانترنت "مشجعو النادي تمنوا طويلا أن يعود ميلانو لمجده السابق. " وأضاف "اليوم أكملنا خطوة مهمة في طريقنا لاستعادة شباب النادي.. وفي المستقبل سنواصل التقدم بثبات ونعيد هذا الفريق الأسطوري إلى قمة العالم. " ويبيع برلسكوني (80 عاما) النادي لأنه لا يرغب في ضخ أموال إضافية مطلوبة لكي يتنافس الفريق مع أبرز أندية القارة المدعومة الان بمالكين خليجيين وآسياويين أثرياء. وقال برلسكوني "بعد أكثر من 30 عاما أتنازل عن ملكية ميلانو وأترك منصب الرئيس. أنا حزين لكني أدرك أن كرة القدم الحديثة تتطلب استثمارات وموارد لا يمكن لأسرة واحدة أن تحققها بمفردها." ووافق برلسكوني على صفقة بيع ميلانو في أوت الماضي لكن العملية تعثرت واستغرقت وقتا أطول من المتوقع. ويأتي ميلانو في المركز الثاني وراء ريال مدريد الاسباني في عدد مرات الفوز بكأس اوروبا لكنه فشل في احراز أي لقب كبير منذ 2011 ويحتل المركز السادس في بطولة الدرجة الأولى الايطالية حاليا. ويحتاج النادي، الذي سجل خسائر قيمتها 93.5 مليون يورو في 2015، إلى تمويل شراء لاعبين بارزين إضافة للاستثمار في علامته التجارية داخل وخارج ايطاليا. ولم يعلن ميلانو بعد عن نتائجه المالية لعام 2016 لكن مصدرا قريبا من ادارته المالية قال إن النادي خسر من 70 إلى 80 مليون يورو. ووفر ملاك ميلانو الجدد الفرصة لبرلسكوني للاستمرار مع ناديه المحبب كرئيس شرفي لكنه رفض.