- احتج صباح الأربعاء أعوان دار الثقافة بدقاش من ولاية توزر وعدد من المثقفين وناشطي المجتمع المدني بالمنطقة على ما اعتبروه "اعتداء على أحد الفضاءات التابعة للمؤسسة من طرف اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي التي قامت باستغلال مركب الطفولة السابق، الذي أصبح على ذمة دار الثقافة منذ نحو سنتين" وفق قولهم. وبين لطفي بوجمعة أحد أعوان المؤسسة ورئيس جمعية "أطلال" أنه تم يوم أمس الأربعاء خلع الباب الخلفي لدار الثقافة، وهو مشترك مع مركب الطفولة المحاذي الذي تم تحويله إلى مقر جديد، كما تم وضع كمية من المساعدات الاجتماعية، عن طريق اللجنة المحلية للتضامن الاجتماعي بنية استغلاله، مبينا أن هذا الفضاء تستغله دار الثقافة في عدة أنشطة نظرا لصغر مساحة المؤسسة، وحالة بنيتها التحتية الآيلة للسقوط. وأضاف أن إدارة المؤسسة كانت تقدمت بطلب للسلط المحلية لإضافة هذا الفضاء إلى دار الثقافة، وأنه تم الاتفاق فعلا مع النيابة الخصوصية المتخلية لبلدية دقاش على إجراءات التخصيص، إلا أن النيابة الخصوصية الجديدة تراجعت عن هذا الاتفاق وهي تعتزم، بحسب قوله، إسناده إلى جهة أخرى (لم يذكرها). وطالب في هذا الاطار بالتسريع في القيام بإجراءات التخصيص لفائدة المؤسسة حتى يتم إلحاق الفضاء بالمؤسسة وتوسعتها. وفي رده على احتجاج أعوان دار الثقافة، لفت معتمد دقاش إلى أن الفضاء القديم لمركب الطفولة هو على ملك بلدية دقاش وقد تم السماح للجنة المحلية للتضامن الاجتماعي باستغلاله مدة ثلاثة أشهر غير قابلة للتجديد قصد الاحتفاظ فيه بمساعدات شهر رمضان التي سيقع توزيعها على المحتاجين، مبينا أنه لم يتم خلع الأبواب بل إن بلدية المكان سلمت مفاتيح الفضاء لمصالح التضامن الاجتماعي بحسب توضيحه. وأشار الى أن النيابة الخصوصية الحالية ببلدية دقاش اتخذت قرارا بالاجماع بعدم التفويت في العقارات التابعة للبلدية بما فيها مركب الطفولة، إلى حين تشكيل مجلس بلدي منتخب، مشددا على أن الفضاء المذكور سيبقى خلال هذه الفترة على ذمة دار الثقافة بالمكان، نافيا وجود نية إسناده لجهة أخرى قصد استغلاله. ص م