أشاد تقرير عالمي قامت بإعداده إحدى أشهر الشركات الاستشارية في العالم وهي شركة آرثر دي. ليتل وتم نشره في مجلة "آير ترانسبورت وورلد" إلى إن عاصمة الدولة أبوظبي قد أصبحت اليوم واحدة من أسرع بوابات السفر الجوي نمواً في العالم. وقد صدر هذا التقرير في الوقت الذي قررت فيه شركة أبوظبي للمطارات الإعلان عن آخر بياناتها الإحصائية لحركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال الشهور التسعة الماضية. وقد وضع التقرير الشامل الذي أعدته جهات مختصة وقامت بتحليله مجموعة من الخبراء المعتمدين حول حركة المسافرين عبر مطارات العالم خلال العام 2007 إمارة أبوظبي على لائحة تتضمن أفضل عشر بوابات للربط الجوي أداء في العالم حسب ترتيب نسبة النمو التي شهدتها خلال ذلك العام. والى جانب أبوظبي فقد شملت قائمة مطارات عالمية وإقليمية أخرى مثل نيودلهي والدوحة ومومباي وغوان زو ومطار بايون الدولي في الصين. كما تضمنت القائمة أيضاً مطارات مدن أخرى مثل دبي ومدريد وساو باولو وجون أف. كينيدي وإثيوبيا. وكدليل على ما جاء في التقرير فقد قامت شركة أبوظبي للمطارات اليوم بالكشف عن بياناتها الإحصائية حول نمو حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالي والتي أظهرت نمواً ملحوظاً في أعداد المسافرين بنسبة 32.9 في المائة أي ما يعادل أكثر من 6.67 مليون مسافر مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. أما بالنسبة للفترة الممتدة ما بين سبتمبر 2007 وسبتمبر2008 فقد أظهر المطار نمواً أقوى وصلت نسبته إلى 34.6 في المائة أو ما يعادل 8.5 مليون مسافر. أما حركة الطيران خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري فقد حققت نمواً ثابتاً بلغت نسبته 15.5 في المائة، في الوقت الذي شهدت فيه حركة الشحن الجوي عبر مطار أبوظبي الدولي خلال الفترة نفسها معدل زيادة ثابتة بنسبة 14.8 في المائة. ومن جهة أخرى فقد أظهرت بيانات الربع الثالث من العام الحالي معدلات نمو إيجابية في أعداد المسافرين مقارنة بالفترة الممتدة ما بين يوليو وسبتمبر 2007 وصلت نسبتها إلى 24.1 في المائة، و13.6 في المائة في حركة الشحن الجوي. أما حركة الطائرات فقد حافظت على نموها الثابت والبالغ 13.0 في المائة. وبانتهاء فصل الصيف الذي تصل فيه عادة حركة المسافرين إلى ذروتها، فقد أظهرت إحصائيات شهر سبتمبر الماضي مقارنة بالشهر نفسه العام الماضي نمواً معتدلة ولو أنها تفوق المعايير العالمية الحالية. إذ ازدادت معدلات النمو في حركة المسافرين خلال ذلك الشهر بنسبة 22.5 في المائة و7.5 في المائة في حركة الشحن الجوي و11.3 في المائة في حركة الطائرات. ولعبت شركة الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، دوراً هاماً في النمو المضطرد الذي يشهده مطار أبوظبي الدولي من خلال التوسع في شبكة وجهاتها خلال الأشهر ألاثني عشرة الماضية. حيث أضافت الشركة وجهتين جديدتين إلى جانب زيادة أعداد الرحلات للوجهات الحالية. علاوة على ذلك، انضمت سبع شركات طيران جديدة منذ بداية العام الحالي إلى لائحة شركات الطيران التي تتخذ مطار أبوظبي الدولي مقراً لعملياتها وآخرها شركة "أير بلو" الباكستانية التي بدأت بتسيير عملياتها عبر مبنى المسافرين الثاني خلال شهر أغسطس الماضي. وقال رودي فرشيللي، الرئيس التنفيذي لشركة أداك: "لقد أعلنت الشركة في مناسبات عدة عن خططها الطموحة لتحقيق النمو المطلوب. ولكن الاعتراف العالمي بالتطورات العديدة التي يتم تنفيذها حالياً في مطار أبوظبي الدولي مقارنة بالعديد من المطارات الأخرى العالمية التي تشهد تطورات مماثلة يبرهن عن الجهود الحثيثة التي تبذلها الشركة لتحويل مطارها تدريجياً إلى بوابة عالمية تتبنى المعايير والمقاييس المتعارف عليها دولياً". وأضاف فرشيللي: "على سبيل المثال فقد قامت الشركة خلال شهر أكتوبر الجاري بتدشين مدرج الطائرات الثاني للمطار والافتتاح التدريجي لمبنى المسافرين الثالث مما يدل على سعينا الحثيث على توفير المزيد من الخدمات المميزة لكافة مسافرينا وعملائنا وشركات الطيران العاملة لدينا". وبمجرد انطلاق عمليات مبنى المسافرين الثالث الجديد كاملة سوف تزداد القدرة الاستيعابية لأعداد المسافرين عبر المطار من خمسة ملايين مسافر إلى أكثر من 12 مليون مسافراً. وسوف يتم تسخير أغلبية مرافق المبنى الجديد لعمليات شركة الاتحاد للطيران بصفة مؤقتة لحين افتتاح مجمع مبنى المطار الرئيسي في العام 2012. ومن المتوقع إن تصل القدرة الاستيعابية للمسافرين عندها إلى حوالي 20 مليون مسافر. ومن جهة أخرى، أعلنت شركة أداك اليوم أيضاً عن الوجهات الخمسة التي شهدت إقبالا كبيراً من قبل المسافرين من وإلى أبوظبي خلال شهر سبتمبر الماضي، وهي: الدوحة بالدرجة الأولى وجدة ولندن والقاهرة والبحرين. وساهمت هذه المدن الخمسة بنسبة 17.0 في المائة من إجمالي حركة المسافرين عبر مطار أبوظبي الدولي خلال شهر سبتمبر الماضي.
