- يتواصل بولاية المنستير البرنامج الوطني لتجميل مؤسسات العمل الثقافي والذي يشمل تجميل أربعة مؤسسات ثقافية في الجهة وهي المركب الثقافي بالمنستير ودار الثقافة بالمكنين والمكتبة الجهوية بالمنستير والمكتبة العمومية بقصيبة المديوني وفق ما أفاد وات اليوم محمّد شقريم رئيس مصلحة الاتصال والإعلام بالمندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير. وتحت عنوان "فسيفساء من الألوان" نفذ المركب الثقافي بالمنستير يومي 19 و20 ماي الجاري مشروعا لتجميل هذه المؤسسة بمشاركة فنّانين تشكيليين أكاديميين وعصاميين وهم سامي بشير الذي أنجز جدارية بعنوان "تحرر" في واجهة المركب الثقافي بالمنستير وقبالة مدارج المركب الثقافي أنجز الفنّان التشكيلي كمال الوسلاتي لوحة أرضية ثلاثية الأبعاد في حين شاركت آمال الحجار وعلي الدبابي وأميرة البكوش وليليا الشريف ونجيبة حسين وسنية الطرابلسي وأسماء الصيد في رسم جداريات على الجدران أو السواري القائمة حول المساحة الخضراء وسط الفضاء الداخلي المخصص لنوادي الاختصاص بالمركب الثقافي بالمنستير . وأنجزت الفنّانة أميرة البكوش جدارية طولها 5 امتار وعرضها متران و80 سنتمرا وهي عبارة على أشكال هندسية بألوان مختلفة مع استعمال عدة دراجات للون الواحد. وثمنت التجربة معتبرة أنّها أنّها خلقت حركية ثقافية وكانت فرصة لاتقاء الرسامين وتبادل التجارب فيما بينهم علاوة على أنّها أضفت على فضاءات المركب الثقافي بالمنستير روحا جديدة وجمالية رائعة تشد الزائر إذ أصبح الفضاء عبارة على متحف مفتوح وأصبحت هناك فرجة. وأضاف الفنّان سامي بشير وهو أستاذ بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة أنّ هذا الفنّ يندرج نوعا ما ضمن التدخلات الزائلة كفن الشارع مقترحا ضرورة الإشتغال على انجاز أعمال فنية مستدامة وبالتالي العمل على الثقافة المستدامة. وأكد أنّ هذا المشروع هامّ وقيّم وأنّه تجربة جميلة إذ سبق وأن اشتغل فنّانون تشكيليون في تونس العاصمة على انجاز جداريات رائعة جدّا وأيضا في جربة. وأصبح فنّ الشارع نمطا جديدا من التعابير وهي بالخصوص تعابير شبابية لفنانين خارجين عن النمط الكلاسيكي والمحامل الكلاسيكية حسب بشير الذي بيّن أنّ أهمية ذلك تكمن في اخراج حوار جديد وأسلوب جديد من التعبير وتقريب الفنّ أكثر من الشارع ومن المواطن خلال حياته اليومية علاوة على أنّ مثل هذا النشاط فيه إضافة ويخلق حركية مشيرا إلى أنّه حرص عل حضور مجموعة من طلبة الماجستير بالمعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة انجاز جدارية "تحرر" حسب الرسم الخطي باعتبارها تدخل في عملية تأطيرهم إذ المشاهدة من بين أساليب التعالم. وسيواصل البعض من هؤلاء الفنّانين التشكيليين الذين شاركوا في مشروع "فسيفساء من الألوان" استكمال جدارياتهم خلال الأيام المقبلة، كما انطلقت دار الثقافة بالمكنين في انجاز مشروع مماثل في حين أن المكتبتين بصدد إعداد مشاريع في الغرض حسب شقريم. تم/فر