- قال النائب بمجلس نواب الشعب عن الكتلة الوطنية منذر بلحاج علي في برنامج ميدي شو على اذاعة موزاييك , إنّه قد تبيّن بما لا يدعو مجالا للشكّ أنّ تونس ينخرها الفساد الذي تضخّم ليصبح تآمرا على أمن الدولة. وأضاف بلحاج علي أنّ بعض نوّاب وقيادات حركة النهضة يقفون وراء شفيق جرّاية، مرجّحا أنّ حراك تونس الإرادة الذي كان جزءا من الترويكا "قد يكون متورطا أيضا" على حدّ تعبيره، مشدّدا على أنّ البحث سيكشف عن كامل المنظومة. واستغرب من تصريحات رئيس كتلة النهضة نور الدّين البحيري المتكررة منذ تداول خبر على مواقع التواصل الإجتماعي بتورط 40 نائبا في قضايا فساد من بينهم 11 نائبا من حركة النهضة، معتبرا أنّ انزعاج البحيري قد يخفي أشياء أخرى حسب قوله. وفيما يتعلق بقضية رجل الأعمال سليم الرياحي وتجميد أمواله، قال منذر بلحاج علي إنّه طلب منه الكشف عن مصدر 450 مليون دينار "لا أكثر لا أقلّ" وإن لم يتمكن من ذلك فهناك شبهة تبييض أموال الأمر الذي يستوجب فتح تحقيق واتخاذ إجراءات سريعة في حقّه، على حدّ تعبيره. الكحلاوي: كيف لمن انتمى للنّداء أن يدافع عن محاربة الفساد ؟ وتدخّل القيادي في حزب 'تونس الإرادة' طارق الكحلاوي للردّ على اتهام النائب بمجلس نواب الشعب عن الكتلة الوطنية منذر بلحاج علي بتورّطهم في الفساد والتعامل مع رجل الأعمال الموقوف شفيق جرّاية. وقال إنّه متفاجئ من دفاع بعض المنتمين لنداء تونس عن حملة الشاهد ضدّ الفساد وتصدّرهم للدفاع عنها "والحال أن رجال الأعمال الموقوفين على غرار شفيق جراية هم من مولوا حملاتهم الانتخابية " على حدّ تعبيره. وشدّد الكحلاوي على أنّ إقحام 'تونس الإرادة' في هذه القضيّة غير مقبول "لو كنت مكانهم لخجلت وأخذت مسافة من هذه الحملة".