البرلمان يَعقدُ جلسة عامّة حول قابس بحضور وزيرَيْن..    نقابتا أطباء القطاع الخاص وأطباء الأسنان تؤكدان أن الوضع البيئي في قابس خطير ويستدعى تدخلا عاجلا..    المستشفيات عاجزة والمعامل مهترية من السبعينات: الوضع كارثي    مشروع قانون المالية 2026 يقترح اقتطاعات جديدة لدعم صناديق الضمان الاجتماعي وتوسيع مصادر تمويلها    بلاغ هام للإدارة العامة للديوانة..    عاجل/ نتنياهو يصدر هذه التعليمات..    اليونسيف تدعو الى الالتزام بوقف إطلاق النار في قطاع غزة من أجل حماية مستقبل الأطفال..    رسميا..مدرب جديد لهذا لفريق..#خبر_عاجل    اليوم يا توانسة: الجولة العاشرة من الرابطة المحترفة الأولى ..شوف الوقت والقنوات    يوم مفتوح للتقصّي المُبكّر لارتفاع ضغط الدم ومرض السكري بمعهد الأعصاب..    عقود التحذيرات انتهت.. رقائق البطاطس تولي آمنة!    الجبابلي: ''بعض القُصّر تم توظيفهم لتأجيج الوضع في قابس مقابل مبالغ مالية متفاوتة''    مرسيليا يقتنص صدارة البطولة الفرنسية بفوز كبير على لوهافر    تحذير: أمطار رعدية غزيرة وجريان أودية في جنوب تونس وغرب ليبيا    تونس تتصدر قائمة الأفارقة في كندا: شوف الأرقام    جمعية "تراثنا" تنظم اليوم تظاهرة "خرجة العلم" في نسختها العاشرة بتونس العاصمة    تنبيه صحي: تناول دواء Gripex وFervex مع الدويات هذه...خطر قاتل    4 اختبارات دم ضرورية بعد سن ال 40    إنتر يهزم روما ويشعل سباق قمة البطولة الإيطالية    باكستان وأفغانستان تتفقان على وقف فوري لإطلاق النار    طقس اليوم: سحب أحيانا كثيفة مع أمطار مؤقتا رعدية    الطقس يتبدّل نهار الأحد: شتاء ورعد جايين للشمال والوسط!    عرض موسيقي تكريما للمطربة سلاف يوم 23 اكتوبر الحالي    أريانة : افتتاح الموسم الثقافي 2026/2025    رئيس كولومبيا يتهم واشنطن بانتهاك مجال بلاده البحري وقتل مواطن    "وول ستريت جورنال": سوروس يزيد من توزيع المنح بعد بدء التوترات مع ترامب    "ترامب الملك" يلقي القاذورات على المتظاهرين!    الولايات المتحدة.. موجة احتجاجات جديدة مناهضة لإدارة ترامب    مصر.. القبض على "جاسوس النظارة بكاميرا سرية" في بنك شهير    بيع دراجة بابا الفاتيكان في مزاد علني    المحرس.. تلاميذ البكالوريا بمعهد علي بورقيبة دون أستاذ في مادة رئيسية    نفس الوجوه تجتر نفسها .. هل عقرت القنوات التلفزية عن إنجاب المنشطين؟    رابطة الأبطال الإفريقية – الدور التمهيدي الثاني (ذهاب): الترجي الرياضي يقترب من دور المجموعات بانتصار ثمين خارج الديار    صفاقس تستقبل موسم الزيتون ب515 ألف طن .. صابة قياسية.. وتأمين المحصول ب «الدرون»    نابل تختتم الدورة 11 لمهرجان الهريسة .. نكهة وتراث    بعد العثور على جثة خلف مستشفى المنجي سليم ..أسرار جريمة مقتل شاب في المرسى    الاتحاد المنستيري ينفصل رسميا عن المدرب منتصر الوحيشي..#خبر_عاجل    البطولة العربيه للكرة الطائرة الشاطئية (رجال): المنتخب التونسي يكتفي بالميدالية الفضية بخسارته في النهائي امام نظيره العماني    زغوان: إحداث 5 مناطق بيولوجية في زراعات ضمن مشروع التنمية والنهوض بالمنظومات الفلاحية    مسرحية "جرس" لعاصم بالتوهامي تقرع نواقيس خطر انهيار الإنسانية    ارتفاع مرتقب للاستثمار في الصناعات الكيميائية والغذائية في السداسي الثاني من 2025    بعد أن شاهد فيلم رُعب: طفل يقتل صديقه بطريقة صادمة!!    التوأمة الرقمية: إعادة تشكيل الذات والهوية في زمن التحول الرقمي وإحتضار العقل العربي    معهد الرصد الجوي للتوانسة : برشا مطر اليوم و غدوة..!    إمرأة من بين 5 نساء في تونس تُعاني من هذا المرض.. #خبر_عاجل    عاجل/ فلّاحو هذه الجهة يطالبون بتعويضات..    عاجل/ وزير الإقتصاد يُشارك في اجتماعات البنك العالمي وصندوق النقد.. ويجري هذه اللقاءات    مشروع قانون المالية 2026: رضا الشكندالي يحذّر من "شرخ خطير" بين الأهداف والسياسات ويعتبر لجوء الدولة للبنك المركزي "مغامرة مالية"    انتاج الكهرباء يرتفع الى موفى اوت المنقضي بنسبة 4 بالمائة    بطولة كرة السلة: برنامج مباريات الجولة الأولى إيابا    إصدارات: كتاب في تاريخ جهة تطاوين    اليوم: الامطار متواصلة مع انخفاض درجات الحرارة    عاجل: الكاتب التونسي عمر الجملي يفوز بجائزة كتارا للرواية العربية 2025    لطفي بوشناق في رمضان 2026...التوانسة بإنتظاره    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    خطبة الجمعة .. إن الحسود لا يسود ولا يبلغ المقصود    5 عادات تجعل العزل الذاتي مفيدًا لصحتك    الزواج بلاش ولي أمر.. باطل أو صحيح؟ فتوى من الأزهر تكشف السّر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سفير قطر في تونس: الطلبة والعائلات الخليجية هي المتضرر الأكبر من الحصار والاقتصاد القطري قوي ولن يتأثر بالأزمة
نشر في باب نات يوم 10 - 07 - 2017

- في أول حوار له بعد الأزمة الخليجية الحالية كشف سعد ناصر الحميدي سفير دولة قطر بتونس حصريا في حوار مع "باب نات" عن موقف بلاده من الحصار الذي تقوده دول خليجية ضد قطر وحجم الانتهاكات الحقوقية جراء هذه الخطوة كما كشف عن مصير الاستثمارات القطرية في تونس بعد هذه الأزمة.
ما هو تعليقكم على الأزمة مع الدول الأربع التي قررت مقاطعة قطر؟
أولا لا بد من التذكير بأن الخلافات الخليجية تاريخيا مهما تصاعدت سرعان ما تعود لنقطة الصلح والحوار ورغم حدة هذه الأزمة إلا أن قطر حافظت على الهدوء والرقي في التعامل مع دول الحصار وموقفها كان واضحا من خلال رد وزير الخارجية على مطالب دول الحصار حيث قال سعادة الشيخ الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن قائمة مطالب دول الحصار وضُعت لكي تُرفض، وأكد استعداد قطر للحوار دون المساس بسيادتها وعلى قاعدة الاحترام المتبادل وعدم تجاوز القانون الدولي.
الآن نحن نعول على الجهود الدولية خصوصا الوساطة الكويتية والدول الشقيقة والصديقة بينها أمريكا وفرنسا وروسيا وألمانيا..." ونحن واثقون من أن الالتفاف الكبير من الشعب القطري حول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد -حفظه الله- ستكون عامل قوة لقطر حتى لو رفضت الدول المحاصرة التنازل عن الموقفها المعادي لقطر.
كيف تقيمون مطالب دول الحصار وكيف كان الرد القطري؟
لقد قدمت دول الحصار 13 طلبا مجحفا في الحقيقة ويعتمد على بعض الإشاعات التي تنشرها بعض وسائل الإعلام وسرعان ما تصبح عند البعض حقائق وللأسف فإن التصعيد الذي بدأ بعد اختراق موقع وكالة الأنباء القطرية كان يدل على أن هناك نية مبيتة لوضع قطر في الزاوية وأن بعض الأطراف كانت تبحث عن ذرائع لتصعيد الموقف.
ونحن نرى أن دولة قطر تستجيب بطبعها لأغلب المطالب أو الجدية منها على الأقل ففي خصوص مطلب مكافحة الإرهاب وتمويل الجماعات الإرهابية نحن ملتزمون بكل الاتفاقات الدولية بل كانت قطر سباقة في طرح بعض المبادرات الاقليمية والعالمية التي لاقت استحسانا كبيرا في هذا الإطار كما أن دولتنا تحرص على الالتزام الجدي بكل القوائم العالمية الخاصة بالإرهاب وتحرص على عدم ذهاب أي تمويل لأي جماعة إرهابية.
كما أننا نستغرب من بعض المطالب التي بنيت على أساس اشاعات مثل وجود عناصر للحرس الثوري الإيراني في الدوحة وإقامة علاقات دبلوماسية مع طهران في حين أن دولة قطر هي أقل الدول الخليجية لها علاقات اقتصادية مع طهران بل ان مبادلات كل الدول المقاطعة مع ايران أكثر بكثير من قطر وهو مؤشر على أن مثل هذه المطالب ليست متزنة وتقوم على أسس غير واقعية.
لكن هناك من هذه المطالب ما هو غير مقبول وقطر تعلن ذلك صراحة فمن غير المقبول المطالبة باغلاق قنوات تلفزية أو التدخل في الشأن الداخلي في بعض الاتفاقات التي تراعي القانون الدولي مثل الاتفاق العسكري مع تركيا الذي يعتبر اتفاقا واضحا وليس لأحد الحق في المطالبة بالغائه.
ماهي مخلفات الحصار الذي تفرضه الدول الخليجية على قطر وهل تعتقدون أن الاقتصاد القطري قادر على تجاوز الأزمة؟
لقد رصدت المنظمات الحقوقية في العالم وفي قطر انتهاكات عديدة لحقوق الانسان سببها قرار الحصار وخصوصا قرار منع الزيارات من المواطنين بين البلدان المقاطعة وقطر وهو اجراء لاانساني بالمرة تسبب في معاناة مواطنين من مختلف بلدان الخليج باعتبار الارتبطات العائلية الكبيرة بين جميع الأطراف الخليجية. وأستطيع التأكيد بأن قطر لديها الآن أكثر من 13 ألف حالة إنسانية تأثرت جراء الحصار، فيما يعتبر عقاباً جماعياً خصوصا الطلبة والعائلات الخليجية المشتركة بين الدول المقاطعة ودولة قطر.
بالنسبة للاقتصاد القطري فمن الضروري التأكيد على أن الاحتياطات المالية الضخمة لدولتنا بنيت على بيع الغاز الطبيعي على مدى عقود وستساعدها في الصمود أمام كل العقوبات.
وقد أكدنا من قبل أنه "لدينا صناديق سيادية تبلغ 250 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي ولدينا احتياطات مصرف قطر المركزي ولدينا احتياطي استراتيجي مالي". كلها ستكون حاجزا مهما يمنع تسرب الأزمات للاقتصاد القطري.
هل صحيح أنّ قطر تدعم بصورة خاصة حزب حركة النهضة ماليا؟
الجميع بما فيهم المواطن التونسي العادي يعرف أن الذين يهاجمون قطر اليوم هم أدوات في أيادي معروفة تحركهم في محاولة لمحاصرة قطر بشكل آخر ونحن نأسف لانخراط بعض السياسيين والإعلاميين في هذا الأمر لكننا نتفهم مناخ الحرية في تونس ونحن لا نرفض الحرية كما يرفضها غيرنا.
وأؤكد لكم أن علاقاتنا مع أشقائنا في تونس قوية جدّا ونحن ندعم الدولة التونسية والشعب التونسي الذي يقف معنا الآن والجميع يدرك الموقف الشعبي المشرف في تونس وهو لا ينسى بالنسبة لنا كقطريين، وجميع الأخبار التي يتم تداولها عن دعم قطر لحزب النهضة غير صحيحة فنحن ننظر إلى مصلحة تونس أولا بغض النظر عن الأحزاب ولا نفضّل حزبا على آخر وعلاقتنا متميّزة مع الجميع ومن لديه أدلة يجب أن يتقدم للقضاء ولا يجب أن يستغل وضعا اقليميا ويبث مثل هذه الإشاعات.
هل ستتأثر الاستثمارات القطرية في تونس اذا استمر الحصار؟
تونس دولة شقيقة ودعمنا لها غير مشروط وغير مرتبط بظروف معينة ونحن نعتبر أن علاقتنا بها مثالية في الأخوة والتعاون والتضامن ونرجو أن يتواصل تنسيقنا المشترك خصوصا بعد الموقف التونسي الأخوي مع قطر وكل الأإخوة في الخليج ونحن نؤكد أننا سنواصل دعمنا لتونس والاستثمارات القطرية ستتواصل وستتطور ولن تتراجع مثلما قد يروج البعض لسبب بسيط وهو أن لنا في تونس شعبا شقيقا ورئيسا نعتبره قدوة في العمل العربي وحكومة نعتقد أنها شريك فاعل في تطوير هذه العلاقة الطيبة بين البلدين.
يشهد التعاون التونسي القطري تطوّرا مستمرّا وتنوّعا شمل عديد المجالات، فما هو حجم الاستثمارات القطرية في تونس حسب القطاعات وما هو مآلل المشاريع الكبرى التي تمّ الإعلان عنها؟
يمكنني القول إن الأرقام تتحدّث عن حجم العلاقة وعن الحضور القطري فنحن الآن أوّل مستثمر عربي في تونس وثاني مستثمر على مستوى العالم . فتواجد دولة قطر واسع في تونس على مستوى الاقتصاد والتنمية والعمل الخيري الذي قدّم خدمات عديدة نحن فخورون بتقديمها لأشقائنا في تونس الذين نعتبرهم إخوة أعزّاء.
كيف تقيّمون بالأرقام الاستثمارات القطرية في تونس؟
لقد تمّ بعد الثورة توجيه 79 مليون دولار كهبة ساهمت في تشغيل آلاف الشباب من حاملي الشهادات العليا، زيادة على نشاط جمعيات قطر الخيرية ومؤسسة «راف» بالإضافة إلى استثمارات قطر في قطاع الاتصالات من خلال شركة أوريدو والعمل البنكي الذي يقوم به بنك قطر الوطني في تونس والذي يتوسّع بشكل مطّرد ويساهم في تشغيل اليد العاملة التونسية وهناك مشاريع أخرى تتقدّم فيها الأشغال بشكل حثيث مثل مشروع منتجع توزر للديار القطرية الذي سيكون جاهزا في سنة 2018 ومشروع المساكن الاجتماعية في السيجومي لإنجاز 810 شقق ستكون جاهزة خلال شهر أوت 2017 وهناك مشاريع قيد الدراسة مثل المشروع السياحي الضخم الذي تعتزم مجموعة ماجدة القطرية إنجازه في رواد وينتظر أن يكون جاهزا في السنوات القادمة. ومن المهم الإشارة أيضا إلى أن صندوق الصداقة أنجز أكثر من 2500 مشروع وهو ما مكّن من تشغيل ما يقارب 30 ألف شاب بشكل مباشر وغير مباشر. وسيستمرّ عمل الصندوق تحت مظلة صندوق قطر للتنمية بما يعني استمرار الشراكات القيّمة التي أنجزت خلال السنتين الماضيتين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.