نصرالدين السويلمي بعد التصريح المذل الذي ادلى به فوزي البنزرتي لقناة مصرية والذي مس من كرامة التونسيين اصحاب ثورة سبعطاش الاستثنائية ، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حالة من الغليان تنديدا بسقوط مدرب اعرق الاندية التونسية في مستنقع الذل من خلال مباركة المجازر والاشادة بسفاح عسكري وصل الى السلطة عبر آلاف الجثث المحروقة والمبقورة ، واعتبر النشطاء ما قام به البنزرتي اهانة لتونس ولجمعية الترجي بتاريخها العريق ، والمخزي وفق العديد ان البنزرتي لم يكتفي بالاشادة بسفاح مصر فحسب وانما تكلم على لسان التونسيين وقدم الشعب التونسي الذي حقق الانجاز الثوري ويحقق اليوم الانجاز الديمقراطي "وان كان بجرعات" قدمه في شكل شعب امعة تبهره نياشين الجنرالات ويحن لمشاهد الدبابات وهي تمخر عباب القصور السيادية وتتموقع في الساحات العامة ويشتاق الى حراب الجنود المشهرة في وجوه المارة ! اثر هذه الفضيحة طالب بعض انصار الترجي بمعاقبة البنزرتي او دفعه للاعتذار مثلما طالبوا برد الاعتبار للترجي بطريقة او اخرى خاصة وان "الجاني" تكلم بصفته كمدرب للنادي العريق وليس بشخصه ، لكن يبقى عزاء جمهور الترجي ان البنزرتي هو الاستثناء وليس الاصل في مسيرة النادي وان ناديهم قادته ثلة من خيرة المدربين على راسهم خالد بن يحي صاحب المواقف المشرفة ، وهو الذي اثنى على الثورة في اوج سطوة الثورة المضادة حين قال في احد حواراته: " بالثورة الي عملنا 14 جانفي 2011 دخلنا انفسنا الى التاريخ ودخّلنا معانا العالم ، والي يعملوا ثورة ماهمش عباد عاديين بل عندهم خوارق ، والخوارق موجودة عند الشعب التونسي الي هو الذكاء والفطنة والتحدي والشجاعة ، وحاجة اخرى العباد ما يلزمهاش تنسى ، نحن مشهورين بالكرم ، في عز الثورة احتضنا 120 الف .. تنحى الدكتاتور في تونس والدكتاتوريات الاخرى وقيت باش يمشاوي على رواحهم ، يزي الفوق ثم كان ربي .. وانا نقعد باهت كيف نشوف ثم حراك في تونس والناس تتفجع منو ، بالعكس هذا امر صحي ، المهم الكل يصب في الديمقراطية والديمقراطية الحل الوحيد متاعها هو الصندوق ، ما يجيش نتلهوثوا على الناس ، نعملوش كي مصر راجل يخدم على روحو عام وهوما يعطلوا فيه وبعد جاء جنرال وقال نطيح الحكومة ، معقول تو هذا ، مالا كي شد هو نلمولوا حومة ونزيدو نمشوا نطيحوه ! موش معقول موش منطق ..ثم اقلية خبيثة في تونس اما يحبوا يحكموا ويستغلوا ثروات البلاد والا يفرشوا البلاد ، وثم دول ديمقراطية ما تحبش الديمقراطية في تونس فركسوا على هذوما تو 50% من المشاكل تتحل " المؤسف ان التصريح الذي ادلى به البنزرتي تلقفته العديد من وسائل الاعلام المصرية لتستشهد بنجاح الانقلاب وبفشل التجربة في تونس ، ودليل الفشل التونسي والنجاح المصري وفق بعض المواقع ان " اعرق مدرب في تونس يتمنى لو كان في بلاده مثل السيسي وهذا يصب في رصيد ثورة 30 يونيو التي انقذت مصر والعالم العربي وفق المدرب التونسي" *تصريحات سابقة لفوزي البنزرتي بعد الثورة مباشرة "2011" "الثورة التي قادها الشعب التونسي عام 1984 كانت تستند على مطالب اجتماعية بحتة. أما ثورة 14 جانفي فهي ثورة الكرامة بعد ان همّشنا النظام السابق ولاحظت شخصيا ان المواطن التونسي اصبح «نكرة» كلما غادر تونس وهو ما لامسته شخصيا خلال الفترات التي اشتغلت فيها في أكثر من بلد عربي خاصة بعد ان افتقدت السياسة التونسية الى مواقف واضحة كما ان ثورة 14 جانفي جعلت اكثر من بلد يسايرنا على مصر اذ لا ننسى ان تونس بحوزتها حضارة معروفة هذا فضلا عن رجالاتها وذلك بالرغم من حجمها الصغير من الناحية الجغرافية، اذ أشعر بالفخر عندما استمع الى المواطنين التونسيين وهم يتكلمون عبر موجات الاذاعات من القصرين وسيدي بوزيد وتالة... وأثبتوا عبر تدخلاتهم درجة عالية من الوعي ولعل ما أسعدني أكثر انه لا وجود لنعرة الجهويات فقد أثبت المواطن التونسي أنه متوحد ومتضامن من أقصى الشمال حتى أقصى الجنوب. ( جريدة الشروق 16-3-2011) بن علي رجل دولة ، الدولة في عهده كانت سايرة على احسن ما يرام -المرزوقي مريض وما هوش رجل دولة (الحوار التونسي "2017")