نصرالدين السويلمي شرع السياسي الرحالة خميس قسيلة في التعريف بحزبه الجديد الذي اسسه مع ثلة من قيادات سابقة في حزب نداء تونس ، في هذا السياق وعلى امواج اذاعة موزاييك قال قسيلة "لما فشلنا في الاصلاح والانقاذ داخل نداء تونس قلنا مبروك عليهم النداء وناخذوا تونس، لانو الموضوع ما هوش متاع شقف ، الاحزاب تتعمل و كيف ما تقومش بواجبها ملا راحة منها ، وكان قدامنا زوز خيارات ، يا اما كل واحد يتلهى بنفسو وهذا الي عملوه ملايين التوانسة ، والا نقول ما زلت على الاقل مطالب باش نكفر على ذنوبي و باش نصلح ما يمكن اصلاحو من الاخطاء الي ساهمت فيها ، لانو مهما يكون الازمة الي تخبط فيها ومشى ومات نداء تونس عنا مسؤولية على الوضع الي وصل ليه الحزب ، لذا يلزمنا نقوموا بواجبنا في الاصلاح وننذر انفسنا للشان العام ، واقترحنا حركة متاع تقدم ، حركة وطنية ، حركة مفتوحة انضمولها من اليوم الاول العديد من النساء والشباب والرجال " واكد قسيلة ان تاسيسهم للحزب الجديد كان نتيجة احساسهم بالقطيعة بين النخب وعالم السياسة والسياسيين من جهة والراي العام الشعبي من جهة اخرى، واشار ان حركة تونس اولا جاءت لاعادة الامل ، ونبه الى ان المهمة التي احدثها نداء تونس في اعادة التوازن السياسي انكسرت ، واكد ان التوازن "تكسّر من جديد" واصبحت الوضعية خطيرة ، وحركة تونس لن تسعى الى اعادة التوازن فحسب وانما الى ضمان شروط الديمومة ، واضاف ان "نداء تونس الي تعمل في 2012 تقضات بيه قضية" ، ثم اشار الى ان النداء شقف والحزب الجديد هي الروح التي خرجت منه. وحول الاصلاحات التي تنفذها حكومة الشاهد وعلى راسها الحرب على الفساد ، اكد قسيلة ان مثل هذه الحرب يجب ان تقودها ايادي نظيفة وان الايادي التي تشرف عليها "مشكوك ومطعون فيها ". وختم قسيلة حواره عبر موجات موزاييك اف ام بالتاكيد على ان حركة امل تونس جاهزة "باش تمَنّع الانتقال السياسي وتتصدى للالتفاف عليه والاهم اطلاق الانتقال الاقتصادي والاجتماعي ". يذكر انه سبق للسيد قسيلة ان مر بالعديد من الكيانات ، وهو من القلائل الذين انظموا الى الترويكا تحت لافتة التكتل ثم وفي ظرف شهور قليلة انتقل لتاسيس حركة تونس ، واكد ان مهمتها تجميع مناضلي التكتل، ليغادر بعدها الى نداء تونس ، كما دخل في صراع مع محسن مرزوق على خلفية انشقاقه عن النداء ، ثم ما لبث ان انشق بدوره عن حزب النداء ليتوجه لتاسيس حركة تونس تحت شعار تجميع طاقات النداء ! ، كما سبق له التاكيد على ان تونس لا تملك احزابا بل دكاكين ، بما فيهم حزب النهضة وان كان افضل من الآخرين . كما توجه في حوارات سابقة الى رئيس الجمهورية بالقول "سي الباجي ما يجدش عليه الي لوقع في سوريا ثورة كيما الثورة التونسية ، وانا نتوجهلو باش يصلح الامر "اعادة العلاقة مع نظام بشار" . الى ذلك من المواقف المشوشة التي وضعته في خانة السياسيين الاكثر افتعالا للمشاكل والاقل انضباطا للعملل المؤسساتي ، وقد وصل الامر الى تشاؤم بعضهم من التحاقه باي كيان سياسي ، ومن فرط تسكع الرجل على الاحزاب اعتقدوا ان الحزب الذي يقترب منه قسيلة مصيره الى الانفجار والتلاشي ، والحقيقة أن ديننا الحنيف نهانا عن التشاؤم وربما فشل هؤلاء في التفريق بين الحمق والبلاهة والعياء والانتهازية وبين التشاؤم او الطيرة .