قال عضو الهيئة التأسيسية رئيس المجلس الوطني لحركة تونس أولا بوجمعة الرميلي أن المناخ السياسي للبلاد غير ملائم اليوم لإجراء انتخابات بلدية في غضون ثلاثة أشهر بالنظر الى عدم وضوح المشهد السياسي وتفاقم الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. وأفاد اليوم الثلاثاء في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن اجتماع مكونات جبهة الإنقاذ والتقدم المنعقد مساء أمس الاثنين والمخصص لبحث مستجدات الشأن السياسي العام وتنظيم الانتخابات البلدية، تناول جملة من المسائل على غرار عدم المصادقة على مجلة الجماعات المحلية وتأجيل سد الشغورات على مستوى رئاسة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعضوية مجلسها. وأضاف أن جبهة الإنقاذ والتقدم قررت في هذا الصدد بعث لجنة تفكير للنظر في ظروف الانتخابات وإعداد تقرير مفصل حول إمكانيات الأحزاب السياسية والفرضيات المحتملة للعمل المشترك بين مختلف مكوناتها. ومن جهة أخرى، أعرب الرميلي عن استغرابه من انسحاب حزبي حركة مشروع تونس والاتحاد الوطني الحر من جبهة الإنقاذ والتقدم دون مبررات وفق تقديره في ظرف قال عنه أن تونس تحتاج فيه إلى إعادة تجميع القوى الحداثية والتقدمية ضمانا لتوازن المشهد السياسي العام وتكريسا للديمقراطية والتعددية. ووصف قرارات انسحاب الحزبين ب"غير الايجابية" معتبرا ذلك "تراجعا عن التزام أخلاقي" يجمع مكونات الجبهة قائلا في هذا السياق أن جبهة الإنقاذ والتقدم أعطت عند بعثها نوعا من الأمل لدى التونسيين بخلق التوازن المفقود في الساحة السياسية لاسيما في ظل الانشقاقات التي طالت حركة نداء تونس. وخلص إلى التأكيد بأن حركة تونس أولا منفتحة على مختلف القوى الديمقراطية وتعمل على إعادة الثقة المفقودة لدى التونسيين في الأحزاب السياسية. يذكر أنه تم الإعلان في 21 جويلية 2017 عن تأسيس حزب سياسي جديد أطلق عليه اسم "حركة تونس أولا " مؤسسه رضا بالحاج. ويضم هذا الحزب عددا من القياديين السابقين المستقيلين من حركة نداء تونس من بينهم خميس قسيلة والناصر شويخ وعبد العزيز القطي" وبوجمعة الرميلي. كما يشار إلى أن حركة مشروع تونس قررت عقب اجتماع مكتبها السياسي المنعقد في 3 جوان 2017 تجميد مشاركتها في أنشطة جبهة الإنقاذ والتقدم. (وات)