أعلن الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية الثلاثاء أن مجلس التعاون (المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت وسلطنة عُمان وقطر) قرر تعليق المفاوضات الجارية منذ 20 عاما مع الاتحاد الأوروبي حول اتفاقية التجارة الحرة. وقال العطية في مسقط حيث يعد للقمة السنوية لمجلس التعاون الخليجي المقررة اعتبارا من الاثنين، "لقد ابلغنا الجانب الأوروبي بتعليق المفاوضات حول اتفاقية التجارة الحرة". وأضاف "سنعلق المفاوضات حتى يوافق الجانب الأوروبي على التوقيع على مشروع الاتفاقية" في صيغته الأخيرة، مؤكدا أن دول مجلس التعاون الخليجي "قدمت الكثير من التنازلات واستجابت للمطالب العديدة التي قدمها الاتحاد الأوروبي". وحسب بعض المصادر الخليجية فان الاتحاد الأوروبي متهم بتعثر المفاوضات من خلال فرض مطالب سياسية على خلفية شراكته الاستراتيجية مع إسرائيل التي يريد فرضها على بلدان مجلس التعاون. لكن هذه الأخيرة ترفض إقامة علاقات مع إسرائيل قبل التوقيع على اتفاقية سلام شامل تسمح بإقامة دولة فلسطينية وتضع حدا للاستعمار . كما حدد البرلمان الأوروبي تسعة مطالب واحد منها حول حقوق الإنسان. وتمثل دول مجلس التعاون الخليجي تعد خامس اكبر سوق للصادرات الأوروبية، بينما تعد دول الاتحاد الأوروبي الشريك التجاري الأهم لدول المجلس بصادرات إليها قيمتها تتعدى 55 مليار يورو (حوالي 82 مليار دولار) بينما بلغت صادرات دول المجلس إلى الاتحاد الأوروبي 375 مليار يورو، يشكل النفط الخام ومشتقاته 70 في المائة منها.