- قدّرت مصالح اقليم الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بقابس، خلال بداية الصائفة، العجز في موازنة مياه الشرب بأكثر من 100 لتر في الثانية، مع تواصل ارتفاع العجز، مرجعة ذلك إلى التأخر في إنجاز العديد من المشاريع المبرمجة وخاصة منها المشاريع المعلن عنها من قبل المجمع الكيميائي التونسي الذي كان قد التزم في وقت سابق مع مكونات المجتمع المدني بالجهة بالكف نهائيا، مع موفى سنة 2016، عن استعمال الموارد المائية الجوفية، حسب معطيات صادرة عن الاقليم . وورد في وثيقة صادرة عن المجمع الكيميائي التونسي، خلال موفى ماي المنقضي وتحصل مراسل (وات) على نسخة منها، أن المجمع الذي يستهلك يوميا 30 الف متر مكعب من المياه أصدر في شهر جانفي الماضي طلب عروض لكراء وحدة اصطناعية بطاقة انتاج يومية تبلغ 7000 متر مكعب من المياه لمدة ثلاث سنوات وهو مشروع لم يقع تنفيذه الى اليوم على الرغم من القيام بفرز عروضه منذ فترة. في الاثناء، يتواصل تكرر انقطاع مياه الشرب على العديد من التجمعات السكانية بمختلف مناطق ولاية قابس وبات هذا الانقطاع يمثل مصدر احتقان اجتماعي من مظاهره أن عمد عدد من سكان تبلبو في قابس الجنوبية في أكثر من مناسبة إلى الاعتصام بالطريق الوطنية رقم 1 بسبب انقطاع مياه الشرب. ولا يزال متساكنو ولاية قابس ينتظرون انطلاق إنجاز عدد من المشاريع التي أعلن عنها المجمع الكيميائي التونسي في مناسبات عديدة للكف عن استغلال الموارد المائية الجوفية في المجال الصناعي، ومن بينها، بالخصوص، مشروع بناء محطة لتحلية مياه البحر بطاقة إنتاج يومية تبلغ 50 ألف م3 بكلفة قدرت ب 200 مليون دينار، حسب ما ورد في ذات الوثيقة.