- أكد وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة خالد قدور، أن تونس مدعوة إلى تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص لإنجاز مشاريع في مجال الطاقات المتجددة. وأضاف، في مداخلة قدمها في اطار الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للطاقات المستديمة المنتظمة من 17 الى 19 اكتوبر الجاري، بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، أن تطوير الطاقات المتجددة يعد اليوم ضرورة نظرا لعجز الميزان الطاقي الذي تضاعف ب7 مرات ما بين 2010 و2016 ويمثل نسبة 45 بالمائة من الطلب الطاقي. وأوضح الوزير ان هذا المنتدى يأتي في الوقت الذي تستعد فيه تونس لتفعيل صندوق التحول الطاقي واختيار المجموعة الاولى من مشاريع انتاج الكهرباء عبر الطاقات المتجددة بعد ان تم تركيز الاطار المنظم لهذا المجال. وذكر ان تونس التزمت بوضع استراتيجية للتحكم في الطاقة تخص الاستعمال الرشيد للطاقة وتطوير الطاقات المتجددة لمواجهة التحديات الاقتصادية والايكولوجية التي ستعترض المنظومة الطاقية في العشريتين القادمتين. وتطمح هذه الاستراتيجة الى التقليص من طلب الطاقة الاولية بنسبة 30 بالمائة في افق 2030 ومضاعفة حصة الطاقات المتجددة في انتاج الكهرباء بنسبة 30 بالمائة في أفق 2030. ومن جانبها، أبرزت المديرة العامة المساعدة بالبنك الافريقي للتنمية لمنطقة شمال افريقيا، ياصين فال، ان التحول الطاقي يعتبر فرصة لضمان تنمية القارة الافريقية، قائلة "الحصول على الطاقة والكهرباء يبقى تحدي ضروري للبلدان الافريقية خاصة وان القارة عرضة للتغيرات المناخية". وأقيم على هامش فعاليات الدورة الثالثة للمنتدى الدولي للطاقات المستديمة صالون الطاقات المستديمة بمشاركة 30 عارض مختص في النجاعة الطاقية والطاقات المتجددة. نهل