- تم توقيع أول إتفاقية تعاون إطارية بين تونسوقطر، في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، بداية الأسبوع الحالي (الثلاثاء 14 نوفمبر 2017) تنص على إنتداب مدرسين باحثين تونسيين للعمل بالجامعات القطرية، مع إعطاء الأولوية للحاصلين على مستوى الدكتراه من الشبان، وعلى تكوين مكونين قطريين من طرف أساتذة جامعيين تونسيين، وأيضا، على تبادل الطلبة بين البلدين. يأتي هذا الاتفاق لدعم الجالية التونسية المتواجدة بهذا البلد الخليجي، التي شهدت بحسب ما أكده سفير تونسبقطر، في إطار المنتدى الاقتصادي التونسيالقطري، الذي انتظم يومي 14 و15 نوفمبر 2017 بالدوحة، تضاعف عددها لتصل إلى نحو 22 ألف تونسي حاليا. وأفاد مختار فرحات رئيس مكتب وزارة التكوين المهني والتشغيل بقطر، الذي تم إحداثه منذ ثلاث سنوات في إطار متابعة حصة تونس من التأشيرات، التي تخصصها قطر لحاملي شهادات التعليم العالي والتكوين المهني، أنه يتم توفير الكفاءات حسب حاجيات السوق القطرية (الصحة والمجالات الهندسية والتعليم والشباب والرياضة والأمن والتصرف). وأوضح أنه يقع إنتداب ما بين 1000 و1500 تونسي سنويا (في اطار عقود عمل) لتطعيم السوق القطرية بالكفاءات، التي تحتاج اليها في اطار عقود تعاون فني. وأشار إلى فتح قطر الباب، خلال السنوات الأخيرة، لأصحاب الشهادات العليا وخريجي مراكز التكوين المهني من طالبي الشغل لأول مرة مقابل فرض تجربة تتراوح بين 5 و10 سنوات في السابق. واعتبر مجلس الجالية التونسية في قطر، المنظمة المعترف بها من قبل وزارة الخارجية التونسية وسفارة تونس بالدوحة والمرخص لها رسميا من قبل السلطات القطرية، أن كل إتفاق من شأنه أن يعزز التواجد التونسيبقطر ويستفيد بشكل أكبر من الفرص المتاحة من تشغيل الكفاءات أو إيجاد موطىء قدم للاستثمار التونسي. وتحدث رئيس المجلس ابراهيم حشيشة في المقابل عن توافد 5 آلاف تونسي الى قطر خلال السنوات القليلة الماضية عن طريق شركات تشغيل مشبوهة تبيع عقود عمل وهمية مشيرا إلى ما يعانيه عدد منهم من مشاكل بطالة وحالات اجتماعية خاصة تستوجب حلولا عاجلة. وأوضح رئيس المجلس أن السبب الرئيسي لهذه الظاهرة هو مكاتب التشغيل، التي تبيع تأشيرات مزيفة ودعا السلطات التونسية إلى التدخل ووضع حد لمثل هذه الممارسات. يذكر أن مجلس الجالية التونسيةبقطر تأسس منذ سنة 2011 وهو يعنى بمشاكل وأنشطة التونسيين بهذا البلد ويعمل على تنظيم صفوف الجالية ويوطد علاقة الترابط بينها حتى تدافع موحدة عن مصالحها. ومن شأن دعم حجم ونوعية الجالية التونسيةبقطر أن يعمل على دفع التعاون التونسيالقطري ويفسح المجال لنفاذ المنتوجات والاستثمارات التونسية نحو هذه السوق.