- أكد ناجي جلول المدير العام للمعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، حرص المعهد على خلق ديناميكية تفكير جماعية للعمل الإستراتيجي في تونس، حتى لا يكون حكرا على وزارة أو مؤسسة معينة، بل عملا تشاركيا قوامه التواصل بين مختلف الأطراف الفاعلة. وأفاد جلول، لدى إفتتاحه اليوم الجمعة بمدينة المنستير، أشغال الندوة الجهوية للإستشراف الإستراتيجي "المنستير في أفق 2030"، بأنّ المعهد ضبط في الأسبوع الفارط منهجية عمل مع الوزارات، وسيفعل ذات الأمر على مستوى الولايات، حتى يكون العمل الإستراتيجي وبناء المستقبل تشاركيا، حيث يساهم الجميع في وضع المشاريع في كنف التحلي بالمسؤولية وتكريس الديمقراطية. كما أعرب عن أمله، في أن يتحول المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية إلى مركز للذكاء التونسي وإحدى حلقات صنع الرأي العام في تونس، عبر تأمين عملية التواصل الاستراتيجي بين الأطراف الفاعلة في الدولة بخصوص المشاريع التي تخدم مصلحة البلاد، لا سيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها تونس في الفترة الراهنة، وضبابية الرؤية حول مستقبلها في السنوات العشر القادمة . وذكر بأن المعهد كان قد إشتغل على الوضع الحالي للبلاد، وأصدر دراسات حول التهريب والعنف والهجرة غير الشرعية والمنظومة البنكية والمنوال الإقتصادي. كما شدد على ضرورة تأهيل تونس للثورة الصناعية الرابعة في العالم، والتي تتمثل في الثورة الرقمية أو ثورة الذكاء الاصطناعي، معتبرا أنّ منطقة البحر الأبيض المتوسط ستصبح في أفق سنة 2030 قلب ومركز الاقتصاد الدولي، ويمكن أن تصبح تونس مركز تصنيع باعتبار شراكتها المتميزة مع أوروبا. ولاحظ جلول، أنّ ولاية المنستير على غرار عدّة ولايات أخرى، تتوفر على مقوّمات اقتصادية واجتماعية وثقافية متعددة لابّد من تنميتها وحسن إستغلالها، عبر التفكير في انجاز مشاريع كبرى من شأنها أن تخلق إستراتيجية تنموية متواصلة، معتبرا أنه بإمكان المنستير أن تصبح في أفق 2030 عاصمة عالمية للسياحة الاستشفائية. وأعلن أن المعهد التونسي للدراسات الإستراتيجية، سيصدر وثيقة عمل حول "ولاية المنستير في أفق 2030"، سترفع لاحقا إلى رئاستي الجمهورية والحكومة وعدد من الوزارات. وستنبثق عن ورشات هذه الندوة الجهوية، التي تختتم أسبوع الاستشراف الاستراتيجي "ولاية المنستير في أفق 2030"، جملة من التوصيات والتصوّرات التي سيقع اعتمادها ضمن وثيقة العمل المذكورة.