نصرالدين السويلمي حاول منشط شمس اف ام حمزة البلومي خلال برنامج الماتينال دفع القيادي الجبهاوي زياد لخضرالى التشهير براشد الغنوشي في اصرار عجيب على ان اسم الزعيم النهضاوي ورد ضمن سلسلة الاسماء الجديدة التي اعدّتها دول الحصار وأدرجت ضمنها شخصيات ومنظمات على لائحة الارهاب الخاصة بها والتي رفضت كل المنظمات الدولية التعاطي معها، حاول البلومي استدراج زعيم الوطد ودفعه الى التماهي مع قرار الرباعي والتسويق له والعمل بموجبه والتحرك من خلاله، كما سعى الى بناء حواره على تداعيات التصنيف ثم التركيز على الغنوشي او الشخصيات التونسية التي قال انها تنشط كقيادات لاتحاد علماء المسلمين " مجموعة من الشخصيات الدينية والسياسية التونسية تتموقع في مراكز قيادية لهيئة علماء المسلمين " ، الامر الذي لم يهضمه زياد ودفعه الى الامتعاض من الحاح البلومي المصر على توريطه في تمجيد القرار وترقيته وشرعنته ثم استغلاله في بناء حالة تشويه تستهدف زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي ومن ثم تزكية الرباعي. بقدر ما كان البلومي كتلة انتهازية مستعدة لترقية رباعي الحصار الى مصاف اكثر التنظيمات والدول نزاهة وديمقراطية في العالم، بقدر ما تحفظ زياد لخضر على نوايا الرباعي مؤكدا ان خطوتهم تأتي ضمن اجندة استهلوها بحزب الله ثم باتحاد علماء المسلمين ، وان سفه زياد الهيئة واشار سلبا الى كل تونسي يعمل معها وطالب بغلق مكاتبها في تونس، الا انه ابدى نوعا من العزوف عن تنزيه نوايا القرار المثير، كما سعى قيادي الجبهة الى إثناء البلومي عن التسويق لسلوك الرباعي نظرا للحسابات الخاصة التي دفعتهم لإصدار مثل تلك القرارات، بل وحاول توجيهه اكثر من مرة الى ان مصلحة تونس تكمن في الابتعاد عن لعبة المحاور. خلال استضافته في برنامج الماتينال مرر زياد لخضر موقفه ضد الهيئة وضد الغنوشي وقال ما يريده دون ان يقع في تزكية اجندة الرباعي الراعي للحصار، بينما سعى حمزة البلومي الى استدراجه وحثه على اقتناص الفرصة للنيل بقوة وبعمق من راشد الغنوشي، ولا يهم ان مجد في ذلك السعودية او الامارات او الكيان الصهيوني او الجريمة المنظمة عبر العالم ...ولا شك ان المتابع لمسيرة البلومي وطريقة تعاطيه سيدرك سريعا انه من الاعلاميين القلائل الذين جمعوا بين الانتهازية البشعة والايديولوجيا المحنطة، تزاوج وبائي دفعه سابقا الى اعداد فضيحة "المسرحية" التي استهدف عبرها الرئيس السابق المنصف المرزوقي، حين عمد الى مقطع فيديو فغير وجهته ومعانيه ليشرف بذلك على واحدة من اخبث عمليات التدليس، تلك الفضيحة التي مازالت رهينة لاروقة المحاكم ورفوفها.