- "ساهم تدخل البرنامج الوطني للنظافة وجمالية المحيط، الذي اطلق بداية 2017، في جمع 600 الف طن من النفايات المنزلية سنويا، اي 20 بالمائة من 3 ملايين طن تنتج سنويا، وبالتالي، تحسين نظافة المدن والفضاءات الحضرية"، وفق ما اكده، الخميس، شكري نصيب، مستشار وزير الشؤون المحلية والبيئة والمنسق العام للبرنامج. واوضح نصيب، ابان مشاركته في تقييم انجازات البرنامج ان "هذا الاخير يتمثل، اساسا، في دعم البلديات والجماعات المحلية في مجال النظافة عبر ابرام صفقات اطارية بكلفة سنوية تناهز 25 مليون دينار على مدى ثلاث سنوات ويرمي بالخصوص الى تحسين الجمالية الحضرية وجودة حياة المواطنين". ويصبو ذات البرنامج الى توفير فضاءات خضراء في مختلف جهات البلاد عبر تدخلات وتمويلات عمومية لكن، ايضا، عبر الاعمال الخيرية بمعية شركاء خواص يرغبون في مساندة العمل البلدي". واكد في توضيح على تساؤل بشأن انجازات البرنامج خلال سنة 2017، "انه تم اطلاق طلبات عروض في مجال جمع النفايات المنزلية والكنس اليدوي بما مكن من تعبئة 700 عامل في كامل انحاء الجمهورية. كما جرى اطلاق طلبات عروض اخرى في مجال الكنس الميكانيكي، وستشرع المؤسسات التي وقع عليها الاختيار في اطار هذه الطلبات، قريبا، في النشاط". وقال نصيب " ان البرنامج يطمح، خلال سنة 2018، الى مزيد توسيع دعمه من خلال عمليات هادفة وذات تنسيق افضل بين مختلف الفاعلين والشركاء في البرنامج. وسيقع، كذلك، وضع برنامج اتصالي وتحسيسي بغية ترسيخ الثقافة البيئية". "وستشهد سنة 2018، ايضا، اطلاق وزارة الشؤون المحلية والبيئة، بالشراكة مع التعاون الالماني مشروعا يحمل اسم "مدرسة النظافة"، التي تتمثل في وضع هياكل تكوين لفائدة الاعوان والتقنيين والاطارات العاملة في مجال النظافة. وسيتم تامين هذه الدورات التكوينية، في مرحلة اولى، في تونس الكبرى في انتظار تعميمها على باقي انحاء البلاد. ويتمثل الهدف المنشود، في مرحلة لاحقة، في فرض التكوين في هذا المجال كمقياس محدد للارتقاء المهني". واعتبر نصيب من جهة اخرى، ان رجع الصدى الاول للبرنامج الوطني للنظافة وجمالية المحيط، يبدو مشجعا وايجابيا غير ان الدرب مازال طويلا لهذا البرنامج وللبلديات، لان غاية البرنامج هي دعم العمل البلدي وليس ان يكون بديلا له". وخلص الى القول بان "نتائج هذا البرنامج ستكون ملموسة بشكل جلي مع تقدم تنفيذه في الزمن، باعتبار ان الامر يتعلق بالانخراط في مسار وتجذير ثقافة".