- نفذ المحامون اليوم الجمعة إضرابا عاما ووقفة احتجاجية أمام قصر العدالة بالعاصمة، احتجاجا على إعلان الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة، مرددين شعارات مناهضة للصهيونية والتطبيع على غرار "الشعب يريد تجريم التطبيع" و"المحاماة التونسية في مواجهة الصهيونية". وأعلن المحامي لطفي العربي، رئيس فرع هيئة المحامين بتونس، في كلمة خلال هذه الوقفة ، أنه تقرر في جلسة طارئة عقدت أمس الخميس مقاطعة جميع الأنشطة الرسمية وغير الرسمية التي تنظمها السفارة الأمريكية بتونس للتعبير عن الاحتجاج والتنديد بقرار الرئيس الأمريكي مؤكدا أن الإدارة الأمريكية منحازة للكيان الصهيوني الغاصب بسبب خنوع وتواطؤ الحكومات العربية. وقال عميد المحامين عامر المحرزي، في كلمته بالمناسبة أن "المفاوضات خيار أثبت فشله الذريع .. ولم يبق للشعوب العربية غير خيار المقاومة لأنها السبيل الوحيد لتحرير فلسطين ولأن تكون القدس عاصمة عربية أبدية"، وتابع قوله "يمكن للشعوب العربية أن تتجاوز حكامها وتتحد جميعها حول عروبة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف". وكانت الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، قد عبرت في بيان اصدرته أمس الخميس، شددت فيه على أن خيار المقاومة بشتى أنواعها هو الخيار الاستراتيجي الأوحد لاسترداد الأراضي العربية المغتصبة وعلى رأسها القدس الشريف باعتبارها عاصمة أبدية لدولة فلسطين. ودعت الهيئة كلا من الحكومة التونسية إلى الانخراط في دعم المقاومة بجميع أشكالها، والاتحاد الدولي للمحامين واتحاد المحامين العرب والاتحاد الإفريقي للمحامين وسائر النقابات والهيئات المهنية للمحامين إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية في التصدي للمؤامرة الصهيونية الأمريكية لتهويد القدس. واعتبرت الهيئة في بيانها أن القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية يعد آخر مسمار يدق في نعش ما يسمى بعملية السلام وتعد على المواثيق الدولية والحقوق الشرعية للشعب العربي الفلسطيني. يشار إلى أن الهيئة الوطنية للمحامين التونسيين، دعت منظوريها إلى الالتحاق بالمسيرة التي تضم الأحزاب السياسية والمنظمات الوطنية والتي ستنطلق بعد ظهر اليوم من أمام مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بساحة محمد علي بالعاصمة. هند
