وكالات - تمكن فريقٌ علميٌ تابع لبرنامج قطر للبحث عن الكواكب النجمية من اكتشاف كوكبٍ نجميٍ جديدٍ ونادر، ونُشر الاكتشاف في المجلة الفلكية العالمية المحكمة "أسترونوميكال جورنال "، إحدى أشهر المجلات العالمية المتخصصة في علم الفلك. وأشارت صحيفة "الشرق" القطرية، الاثنين، إلى أن الفريق العلمي الذي يقوده عالم الفلك القطري خالد السبيعي، تمكن من اكتشاف الكوكب بعد دراسة آلاف الصور الملتقطة بواسطة عدسات المراصد المتخصصة التابعة لبرنامج قطر للبحث عن الكواكب النجمية، المدعوم من "الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي" و"مؤسسة قطر" و"جامعة حمد بن خليفة". وتتوزع عدسات المراصد على ثلاثة مواقع في العالم؛ هي مدينة نيو مكسيكو بالولايات المتحدة، وجزر الكناري بإسبانيا، ومدينة أورومتشي بالصين. وقام الاتحاد الفلكي الدولي وبالتوافق مع المكتشفين بتسمية الكوكب وفقاً للوائح المعمول بها؛ وهي تسميته باسم البرنامج الرصدي الذي اكتشفه ليكون اسمه "كوكب قطر النجمي السادس"Qatar-6b "، فهو سادس الكواكب النجمية القطرية اكتشافاً. وقد وضع هذا الاكتشاف "برنامج قطر للبحث عن الكواكب النجمية" في مصاف البرامج البحثية الخمسة الأولى عالمياً، من بين ثلاثين برنامجاً تستخدم المراصد الأرضية لهذا الغرض. كما تأتي أهمية هذا الاكتشاف من كونه الاكتشاف الأول من نوعه الذي يشارك فيه طلبة المدارس الثانوية في قطر، ممَّا يمكنهم من التعرف على طرق الرصد الحديثة، وعلى أفضل الأدوات التحليلية المتخصصة في هذا المجال في العالم. وهي المرة الأولى كذلك التي تظهر أسماء طلاب مدارس كباحثين مشاركين في الورقة البحثية المنشورة عالمياً وفي مجلة علمية مرموقة. ويتميز كوكب قطر النجمي السادس المكتشف بأنه يدور حول نجمه الأب كل ثلاثة أيام ونصف اليوم، مقارنةً بدورة الأرض حول الشمس البالغة 365 يوماً، ودورة المشتري البالغة 12 سنة. ويدور الكوكب حول نجم بعيد على مسافة 330 سنة ضوئية من الشمس، وهو يكبر كوكب المشتري بقليل، ويرجع سبب قصر مدة دورانه حول نجمه الأب إلى قربه الشديد منه، ممَّا يرفع درجة حرارة سطحه إلى 1300 درجة مئوية. وبالرغم من أن الفئة التي ينتمي إليها كوكب قطر السادس هي الكواكب الحافيّة، وهي فئة نادرة جداً يمر فيها جزء من قرص الكواكب على حافة النجم، فقد تمكن الفريق العلمي من التقاط إشاراته والكشف عنه، إذ تمثل الكواكب الحافيّة ما نسبته 0.5% فقط من مجموع الكواكب النجمية المكتشفة والتي تبلغ بضعة آلاف، حيث إن عدد هذه الكواكب هو عشرة كواكب فقط؛ وتكمن الصعوبة في الكشف عنها من أن مدارها مائل عن مستوى نظرنا من الأرض.