نصرالدين السويلمي في خطوة غريبة وصادمة منع طيران الإمارات نساء تونس من السفر على متن رحلاته، واكدت المصادر ان الامر يتعلق بمنع النساء التونسيات من غير المقيمات، من دخول الإمارات واقتصر السماح على الذكر! فقط المرأة التونسية دون غيرها من النساء يمنع عليها السفر الى الامارات للقاء زوجها المقيم هناك كما يمنع عليها استعمال الاراضي الاماراتية كمحطة عبور نحو الدول الاخرى، ولم يكن المنع نتيجة قرارات مسبقة وتحذيرات او مراسم نشرت في الغرض، وإنما جاءت فجأة ودون سابق إنذار، حيث وجدت العديد من بنات تونس انفسهن في بهو المطار تطاردهن شبهة غير معروفة، ولا يعلمن عن الواقعة غير ان مزاج ابو ظبي قرر ان المرأة التونسية ممنوعة من السفر الى الامارات وكذا ممنوعة من استعمال اراضيها لوجهة اخرى او التزود بالوقود، ولا ندري ربما يقضي القرار بمنع مرور أي رحلة تحمل إمراه تونسية عبر الاجواء الاماراتية! ليس من المجدي البحث عن الأسباب لان عيال بن زايد الذين أطغاهم المال لا يتصرفون وفق سياسات واضحة وإنما وفق مزايدات طفولية تأخذ في الكثير من الاحيان أشكال التدمير الممنهج، فهم كالصبية تماما يعتقدون ان ثرواتهم الطائلة تسمح لهم بالعبث بأزرار الموت وان خلف ذلك كوارث وإبادات جماعية، ليس من المجدي تعريف المعرف حول سلوك اولاد زايد، بل المجدي والاهم هو الوقوف على العار والشنار الذي لاحت عليه وسائل الاعلام التونسية أو جلها، تلك المنابر التي عودتنا على النواح والنديب والرغاء حال منع السلطة التونسية لفتاة من احتساء الجعة في الطريق العام مع العربدة والفحش البائن، هذه الفواحش الإعلامية قدمت الخبر بتجرد وبرود وكأنها تقدم نشرة جوية ركيكة ومملة، لم تصدر الادانات ، ولم ينشط التحليل، ولم يتقاطر رواد الحركة النسوية على الموائد المستديرة، بل ان احدهم وحين كن نساء تونس حائرات في المطار تحت حصار القرار العنصري، و خلال تفاعله مع احد التدوينات تساءل عن شكوك تحوم حول مصداقية قطر في الوفاء بتعهداتها المالية تجاه تونس!!! من لم يتيقن سابقا ان الساحة الإعلامية "مُباعة" وان بن زايد اشترى وانتهت القصة، عليه بمراجعة مجمل مواقف الاعلام التونسي تجاه التصرف العنصري الذي اقترفته الامارات في حق نساء تونس، وإذْ نشير الى ابناء الوطن وننبهم الى صفقة العار، فإننا نؤكد ونلفت عناية وكلاء "الغلام" الذين يمارسون الاستغفال ويحاولون تحجيم الاهانة والسيطرة على تداعياتها، أن الجريمة التي ارتكبها عيال زايد في حق بنات تونس لم يسبقهم اليها حتى الزعيم النازي والآخر الفاشي، أي نعم سبق لدول ان منعت رعايا دول اخرى من دخول اراضيها، ولكنها لم تقصر ذلك على النساء، فقط ووحده ودون سواه فعلها محمد بن زايد، وتستر عليه الماخور الإعلامي ، هذا الماخور الذي نزع يد الطاعة من تونس وبسطها لعيال زايد مقابل حفنة دولارات ملوثة برائحة النفط الغير مكرر.. المشكلة ان أسوأ منابر الإعلام وأبشعها واكثرها خيانة عبر العالم ،تحظر الوطنية لديها وتغير، إلا عند هذا الرهط الذي ابتلانا به عبد الوهاب عبد الله ، فالوطنية لديهم في غياب تام ، وإن صادف مرة وحضرت غيلة او بطريق الخطء، فلممارسة الفتنة او التجسس او العمل لصالح جهات اجنبية.