طارق عمراني في مقال صادم نشر في نسختها الورقية هاجمت صحيفة الشروق مجلة جون افريك الفرنسية بأبشع النعوت ووصمها بالإرتزاق لا لشيء إلّا لأنها اجرت حوارا مع الرئيس التونسي السابق الدكتور المنصف مرزوقي نعم المنصف المرزوقي التونسي الجنسية والسياسي الحقوقي والذي يتزعم حزبا معترفا به ينشط في اطار القانون وليس ابو عياض او ابومصعب الزرقاوي فعنونت الشروق بتاريخ 16 جانفي 2018 "حدث وحديث جون افريك وسياسة ادفع تسلم " وعبّر كاتب المقال عن إستهجانه من تخصيص "المجلة الباريسية" غلاف مجلتها لصورة "الرئيس المؤقت " السابق المنصف المرزوقي وتمكينه عبر 4 صفحات من "أن ينفث كل لعابه يرغد ويزبد يهدد يتوعد " وذلك حسب تعبير المقال ثم جنح الكاتب نحو الشعبوية بتمجيد الشعب التونسي الذي سئم شطحات المرزوقي كما اعتبر المقال أن المجلة الفرنسية صاحبة الخط التحريري التجاري وشعارها "إدفع تسلم وان لم تفعل انتقدناك ثم تحاملنا عليك وأيدنا خصومك ومنافسيك واعلناها حربا شعواء عليك" اختارت وقتا غير بريء حيث بدأ الحديث عن الإنتخابات الرئاسية وهو ما يرجع تاريخيا للعداء الذي يكنّه مؤسس جون افريك البشير بن يحمد للباجي قايد السبسي لجذور بن يحمد اليوسفية وختمت الصحيفة مقالها بإعتبار حوار جون افريك مع المنصف المرزوقي ليس الا من باب "حك الدبرة" للباجي قايد السبسي والتعبير لها علی حساب الدولة التونسية وشعبها...وغير بعيد عن هذا الموقف وفي سياق متصل تحركت الكثير من الكتائب الالكترونية الحزبية لمهاجمة "مركز سويسري"اختار زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي كسادس شخصية في دراسة له لأكثر 100 شخصية عربية تأثيرا وإعتباره مركز بحث اخواني مأجور وكان من الأجدی لهؤلاء العودة للبحث عن مقاييس هذه الدراسة و مركز البحوث الذي انجزها فمركز kjaer global ليس مركزا سويسريا كما تم الترويج له بل مركز ينشط بين 3 عواصم اوروبية كوبنهاغن ولندن وامستردام وفي كل سنة يصدر قائمات global influences للشخصيات الأكثر تأثيرا من قادة الرأي في الفضاء الإلكتروني وبإعتبار نشاط صفحات الغنوشي في وسائل التواصل الإجتماعي فقد تحصل علی المرتبة السادسة وهنا يزول العجب بعيدا عن نظريات المؤامرة التي تبدع قرائحنا في نسجها.