- طارق عمراني - علی هامش أشغال مؤتمر دافوس اجرت المحطة الألمانية دويتشه فيله حوارا مع زعيم حركة النهضة الشيخ راشد الغنوشي نشرته علی موقعها بتاريخ 28 جانفي 2018 وفي اجابته علی سؤال الصحفية حول مستقبل التوافق بين حركة النهضة ونداء تونس اعتبر الغنوشي أن العلاقة عادية وجيدة وحسب تقديره فإنها ستستمر لأن فيها خير تونس وشبّه الغنوشي علاقة حركته بنداء تونس بالعلاقة بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الإشتراكي في المانيا مضيفا ان نظام الحكم في تونس يقوم علی ارضية صلبة سياسية واجتماعية بمشاركة احزاب ومنظمات وطنية. وعن سبب تعثر العدالة الانتقالية اعتبر راشد الغنوشي أن ذلك يرجع إلی الماضي "المثقل بالحوادث والجرائم" معتبرا ان "تصفية وكشف ملفات نصف قرن ليست بالأمر السهل" مثمنا مجهودات هيئة الحقيقة والكرامة رغم الصعوبات التي تعترضها. وحول اسباب تصدّر تونس قائمة الدول المصدرة للإرهابيين مقارنة بعدد سكانها وسبب اخفاق النخبة السياسة في التصدي لهذه الظاهرة ،أجاب الغنوشي بإن التحاق الشباب التونسي ببؤر التوتر في سوريا وليبيا ومن قبلهما افغانستان "ليس من منتوج الثورة وإنما هو منتوج العهد الديكتاتوري "... واضاف بأن ما يحدث في تونس اليوم هو البديل عن الارهاب فتونس الثورة لا يمكنها ان تربي ارهابيين هم في الاصل بقايا العهد القديم كما اعتبر الغنوشي ان الحل في احتواء هذه الآفة هو تحقيق التنمية الجهوية مشيرا إلی نجاح تونس السياسي وتعثرها الإجتماعي والاقتصادي وهو ما يحتاج الی اصلاحات كبيرة وفي ختام حواره مع القناة الالمانية توجه زعيم حركة النهضة بنداء للمجتمع الدولي والديمقراطيات الغربية بدعم التجربة التونسية والاستثمار في الديمقراطية مؤكدا ان تونس في حاجة الی مايشبه "مشروع مارشال" للنهوض بتونس التي تبحث عن السلم في كل المنطقة ولا تريد المشاكل مع كل الدول