- دخل اليوم الثلاثاء المركز النموذجي لتحويل وتكييف المنتوجات الفلاحية بمنطقة بوربيع من ولاية بن عروس، حيز الإستغلال كنواة أولى وأساسية تعمل على تجميع الحلزون وتثمينه، والذي يعد أول مركز من نوعه في إستقطاب هذا النشاط بالجمهورية . ويندرج هذا المشروع النموذجي في إطار هبة تنموية بتكلفة جملية تبلغ قرابة 6ر2 مليون دينار بتمويل من صندوق الصداقة القطري بالتعاون مع وكالة النهوض بالإستثمارات الفلاحية، وسيمكن المركز الذي تم إنشاؤه ليكون مستجيبا لأجود الأساليب العصرية (تحويل وعرض وتعليب المنتوجات الفلاحية) من بعث 70 موطن شغل جديد والإحاطة بحوالي 60 مرب للحلزون وضمان شغل لحوالي 300 عامل فلاحة. وقال وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سمير الطيب أن التعاون التونسيالقطري يعد نموذجا للتعاون المتميز بين البلدين في المجالات التنموية، معبرا عن إرتياحه للمستوى الذي شهدته هذه العلاقات في المجال الفلاحي خاصة في الفترة الأخيرة. واعتبر أن قطاع تربية الحلزون يعد من الأنشطة الجديدة والواعدة في مجال الإستثمار الفلاحي وله إمكانيات هامة في خلق العديد من مواطن الشغل خاصة لفائدة الشباب، مشيرا إلى أنه تم الحرص على تنظيم الناشطين في هذا المجال الواعد صلب شركات تعاونية بالنظر إلى أهمية تجميع الفلاحين وخاصة الصغار منهم في شركات تعاونية للخدمات الفلاحية مهيكلة توفر لهم عديد المزايا على غرار إقتناء مستلزمات الإنتاج بأقل كلفة، إلى جانب ضمان التأطير والتكوين الملائمين لإعانتهم على تسويق منتوجاتهم دون تدخل من الوسطاء من جانبه، بين سفير دولة قطر في تونس سعد ناصر الحميدي أن هذا المشروع يمثل خطوة أخرى من قبل دولة قطر نحو مزيد دفع التنمية بالبلاد التونسية ويعكس أهمية التعاون التونسيالقطري متانة العلاقات بين الشعبين . وأضاف الحميدي أن دولة قطر ستواصل دعم المشاريع التنموية وبعث مواطن الشغل لشبابها منوها بمساهمة كل من صندوق الصداقة وما سيقدمه صندوق قطر للتنمية من دعم للمشاريع التنموية في تونس. ويتكون المشروع من جناح إداري ومصنع متكامل للصناعات التحويلية مجهز بآلات حديثة وفضاء إجتماعي وغرف تقنية وغرف تبريد ووحدة بحث وتطوير وقد تم إنجاز البناية في وقت قياسي لم يتجاوز العشرة أشهر. ويقع المشروع في ولاية بن عروس ومدخل ولاية زغوان على بعد 25 كلم من تونس العاصمة على مساحة جملية تقدر ب 10 هكتارات من ضمنها مساحة مغطاة تقدر ب1221 متر مربع.