- أكدت وزيرة المرأة والأسرة والطفولة نزيهة العبيدي تقدم مراحل اعداد مجلة حقوق الكبار لتكون أول مجلة على مستوى العالم تعنى بالحقوق الثقافية والإجتماعية والصحية لكبار السن بعد أن تتم مناقشتها على مستوى مجلس الوزارء قبل عرضها للمصادقة أمام مجلس نواب الشعب. و اعتبرت الوزيرة في تصريح لمراسلة (وات) اليوم الثلاثاء لدى اشرافها على ملتقى اقليمي حول "المرأة المسنة في الوطن العربي" أن تونس قطعت خطوات هامة على درب الإعتناء بالمسنين من خلال تكثيف برامج الإحاطة الإجتماعية والصحية وتطوير الخدمات بمراكز رعاية المسنين وصلب الفرق المتنقلة التي تعنى بصحة كبار السن على اعتبار أن تونس ستشهد ارتفاع نسبة هذه الفئة لتصل 17 بالمائة في غضون سنة 2029 ويسلط الملتقى الاقليمي الذي تنظمه كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس بالتعاون مع "مركز سليم الحص للاخلاقيات الطبية" بالعاصمة اللبنانية بيروت ومنظمة اليونسكو الأضواء على واقع المرأة المسنة في الوطن العربي والتعرف على الجوانب القانونية والإجتماعية في الحماية والرعاية فضلا عن التطرق الى الصورة النمطية للمرأة في وسائل الاعلام وسبل تغييرها نحو الافضل. وقالت أستاذة القانون العام بكلية العلوم القانونية والسياسية والإجتماعية بتونس سلوى الحمروني أن تونس تمكنت بما لديها من تشريعات وقوانين من ايجاد بوادر لحلول عملية من شانها ان تحمي المراة المسنة من ذلك قانون المسنين والقانون المتعلق بالعنف ضد المراة. ولفتت الى أنه بوجود أوجه تمييز متوارثة على غرار واجب الانفاق على الفروع من الدرجة الاولى بالنسبة للمراة خلافا للرجل الذي يمكنه القانون من الانفاق على فروعه الممتدة بلا حساب وايضا مسالة المساواة في الميراث المطروحة لابد من تحديد المفاهيم والعمل على ارساء مقومات المساواة التامة بين الجنسين. من جهتها اشارت طاليا عراوي وهي دكتورة مختصة في الاخلاقيات الاحيائية والبيولوجية بمستشفى الجامعة الامريكيةببيروت الى وجود برنامج الاخلاقيات الطبية الذي يتم بالتعاون مع كلية العلوم القانونية والسياسية والاجتماعية بتونس ويهدف الى ايلاء المراة منذ الولادة وحتى الكبر المكانة التي تستحقها اجتماعيا وفكريا وثقافيا وصحيا باعتبارها تقوم بادوار مهمة في المجتمع مع الاخذ بعين الاعتبار خصوصية مكانتها في المجتمع التي لا يجب ان تتعارض مع مكانة الرجل. وأكدت في هذا الصدد أنه آن الأوان لتغيير النظرة الدونية التي تسوقها بعض وسائل الاعلام حول المراة العربية والتوصل الى ارساء مقومات العيش الكريم للمراة المسنة وخاصة تمكينها من الرعاية الصحية والفكرية والنفسية التي تستحقها مع فتح مجالات التعلم وتكافوء فرص العمل للمرأة العربية في مختلف المجالات. س ف