- تعتبر منطقة رجيم معتوق الحدودية من بين ابرز المشاريع العمومية التي تم الشروع في انجازها بولاية قبلي منذ ثمانينيات القرن العشرين والتي مكنت من احداث حزام واحي يمتد على قرابة 25 كلم ويمسح حوالي 2500 هكتار ساعد في توطين البدو الرحل وبعث موارد رزق للمتساكنين الا ان هذه المنطقة لا تزال تعاني جملة من الصعوبات المتعلقة اساسا بزحف الرمال ونقص عدد من المرافق العمومية وفق ما اكده عدد من متساكنيها صباح اليوم لمراسل وكالة تونس افريقيا للانباء "وات". واوضح اهالي هذه المنطقة التي تم اقرارها كمعتمدية في سنة 2016 ثم ادراجها ضمن المناطق البلدية في 2017 ان هذا التصنيف الاداري لجهتهم لم يرافقه تطوير في البنية التحتية للمؤسسات العمومية وفي الخدمات التي تؤمنها للمتساكنين في مختلف القطاعات حيث لا يزال يتوجب عليهم التنقل لمعتمدية الفوار المحاذية او لمدينة قبلي من اجل استخراج اغلب وثائقهم الادارية او التمتع بالخدمات الكافية في القطاع الصحي مشيرين الى انه ورغم اهمية المشروع الواحي الذي بعثته الدولة والذي ساعدهم في تامين موةارد رزق هامة الا انهم يفتقدون الى الكثير من المساندة خاصة بالنسبة للفئة الشابة نظرا لعدم وجود افاق لبعث المشاريع بهذه الربوع وعدم انخراط هياكل المساندة والتمويل في تمكينهم من الاعتمادات الكافية لانجاز افكار مشاريعهم على ارض الواقع. كما تطرق عدد من الاهالي الى اشكالية محدودية المرافق الشبابية والترفيهية مع ما بات يعانيه المشروع الفلاحي الذي يمثل العمود الفقري للاستقرار بالمنطقة من تقادم في شبكات توزيع المياه ونقص في الارشاد الفلاحي وظهور لبعض الافات والامراض التي تتطلب معاضدة الدولة لمجهود الفلاح قصد التصدي لها على غرار مرض" الاوريكتاس" وتفشي الجرذان بالكثير من المقاسم الفلاحية وما تسببه من اضرار للعراجين. وفي رده على مختلف هذه الاشكاليات اكد معتمد المنطقة ( عبد السلام بوعزيز) لمراسل وات ان معتمدية رجيم معتوق تعتبر من المعتمديات الحديثة التي تم احداثها في جوان 2016 ثم تسميتها كمنطقة بلدية في مارس 2017 وهو الامر الذي يفسر بعض التاخر في تركيز بعض الادارات العمومية وتعطل انجاز عدد من المشاريع مشيرا الى انه يعمل منذ توليه لمهامه على راس هذه المعتمدية على الاسراع بانجاز المشاريع المبرمجة للمنطقة وحلحلة الاشكاليات التي تعيق انجاز البعض منها على غرار التقدم في انجاز مركب للطفولة ب 30 في المائة والتقدم بذات النسبة في احداث مركز لتاهيل لاذوي الاحتياجات الخصوصية ووتوسعة معهد المنطقة هذا مع انجاز 60 بالمائة من مشروع تعبيد 5 كلم من الطرقات مقسمة على التجمعات السكنية بهذه الربوع واضاف المصدر ذاته ان التاخر في انجاز بعض المشاريع العمومية مرده بالاساس صعوبة الظروف المناخية للمنطقة وعزوف الشباب عن الالتحاق بحضائر البناء الامر الذي يتسبب في عدم ايفاء المقاولات المنجزة بتعهداتها في الاجال المطلوبة ومؤكدا انه من المؤمل ان يشهد موفى هذه السنة افتتاح بعض المشاريع العمومية التي ستعزز البنية التحتية للمنطقة في بعض القطاعات . وتجدر الاشارة الى النواتات الاولى للتجمعات السكنية تولى بناؤها الطلبة الذين تم تجنيدهم قسرا في ثمانينات القرن الماضي من طرف النظام الحاكم انذاك كعقاب على توجهاتهم الفكرية والسياسية . كما تولى الطلبة المجندون في اطار ما سمي "بجنود حصة خاصة " انجاز مائة مقسم بمنطقة المطروحة واحد لوحدها وتامين حمياتها بالمصدات من زحف الرمال . وفي ما يتعلق باشكالية زحف الرمال اوضح المصدر ذاته انها تعود بالاساس الى وضعية المعتمدية الجغرافية نظرا لكونها منطقة صحراوية تتميز بنقص في الغطاء النباتي القادر على الحد من زحف الرمال مشيرا الى وجود حضيرة قارة في مجال غراسة مصداة الرياح وصيانها فضلا عن اسهام عدد من المواطنين في غراسة حوالي 600 شجرة الا ان هذه التدخلات تظل محدودة وتتطلب تظافر جهود اغلب الادارات من اجل انجاز برنامج متكامل للحد من زحف الرمال وهو ما يتطلب اعتمادات هامة لاحداث حزام غابي يحيط بالمنطقة كما انه من المؤمل مع تاسيس وتركيز البلدية بالمنطقة ان يتم تمكينها من الاليات والمعدات الكافية التي تساعدها في انجاز تدخلات في هذا المجال. كما تعرض معتمد المنطقة الى اشكالية الوضع القانوني لبعض المقاسم الفلاحية التي فرط فيها اصحابها بالبيع دون وجه حق او تلك التي بات اصحابها ينتمون الى سلك الوظيفة العمومية مشيرا الى وجود لجنة جهوية تعمل على معالجة هذه الاشكاليات ضمن الاطر القانونية التي تضمنها عقد تسويغ هذه المقاسم للمنتفعين بها. حمد