- قال المنسّق العام لحركة "تونس أولا" رضا بلحاج، إنّ أحزاب الاتحاد المدني أجمعت، صباح اليوم الاثنين، على أنّ المناخ العام المحيط بالمسار الانتخابي مغاير لمناخ الانتخابات السابقة (2011 و2014)، مؤكدا أنّ هذا المناخ تحف به مخاطر تتهدّد المسار بأكمله وتثير المخاوف، وفق تعبيره. وبيّن بلحاج، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (وات)، أنّ الاتحاد المدني تدارس، خلال اجتماعه اليوم الأربعاء بمقر حزب آفاق تونس، الوضع العام بالبلاد والصعوبات التي تواجهها الأحزاب في استعدادتها للانتخابات البلدية جرّاء عدم تعاون السلط المحليّة خاصة فيما يتعلّق بالوثائق. وقال إنّ أغلب المجتمعين اليوم عاينوا ضغوطات بعض الولاة على بعض المترشحين للتراجع لصالح قائمات الأحزاب الحاكمة إضافة إلى عدم حياد الإدارة، مبينا أنّ الاتحاد سيعقد بعد غد الجمعة ندوة صحفيّة للإعلان عن كافة هذه المسائل التي تتهدّد المسار الانتخابي. من جهة أخرى لفت إلى أنّ ما يعزّز هذه المخاطر هو عدم استعداد الهيئة العليا المستقلّة للإنتخابات لهذا الاستحقاق من خلال ضعف الحملة التحسيسية والأجوبة غير الموحّدة، مبيّنا أن الاتحاد المدني سيشارك في هذه الانتخابات لكنّه يحذّر، في نفس الوقت، من مخاطر عودة الأساليب القديمة المتمثلة أساسا في الضغط على تسخير إمكانيات الدولة لخدمة الأحزاب الحاكمة وتسليط ضغوطات في عديد الجهات على مترشحين وعائلاتهم. أمّا بخصوص استعدادات الاتحاد المدني للانتخابات البلدية، أكّد بلحاج أنّ أحزاب الاتحاد بصدد وضع اللمسات الأخيرة على قائماتها الحزبية والائتلافية ومساعدة بعض القائمات المستقلّة، مبينا أنّه تم الاتفاق بين هذه الأحزاب خلال اللقاءات التشاورية الأولى على المشاركة في الانتخابات البلدية في 48 دائرة انتخابية لكن يمكن أن تصل إلى أكثر من 90 دائرة انتخابية، وفق تعبيره. يذكر انه تم الإعلان رسميا في شهر جانفي الماضي عن تشكل "الاتحاد المدني" للمشاركة في الانتخابات البلدية القادمة بقائمات ائتلافية وذلك ب 48 دائرة بلدية. وقد التزمت الأحزاب الموقعة على بيان "الاتحاد المدني"، وهي أحزاب "آفاق تونس" و"البديل التونسي" و"الحزب الجمهوري" و"الحركة الديمقراطية" و"حزب العمل الوطني الديمقراطي" و"اللقاء الديمقراطي" و"حزب المبادرة" و"المسار الديمقراطي الاجتماعي" و"حزب المستقبل" و"حركة مشروع تونس" و"حزب تونس أولا"، بجعل البلدية الاطار المناسب لممارسة الديمقراطية المحلية وبنقل المعركة ضد الفساد الى الصعيد المحلي. كما التزمت هذه الأحزاب، وفق ذات البيان، بأن تكون البلدية قاطرة محلية من أجل التنمية وآداة فاعلة لحماية البيئة والنظافة وتجديد المدن وتمديد الأرياف، وتؤكد على اعداد القائمات بالانفتاح على مكونات العائلة الديمقراطية والكفاءات المحلية المنخرطة في أفق البديل الديمقراطي. ليلى