- طارق عمراني - في حوار له مع مجلة جون افريك نشر بتاريخ الإثنين 19 فيفري تحت عنوانHakim El Karoui : « Il faut assumer les lignes de démarcation avec l'islamisme » إعتبر حكيم القروي التونسي الفرنسي والقريب من الإدارة الفرنسية الجديدة وأحد مهندسي زيارة الرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون إلی تونس منذ اسابيع والمستشار في معهد مونتان للدراسات المختصة في السياسات العربية الفرنسية ،اعتبر في اطار اجابته عن سؤال المجلة الفرنسية عن سبب دعوته بتحويل المغرب العربي مركزا للسياسة الفرنسية في المنطقة العربية بأن هناك 6 مليون مهاجر في فرنسا من الأجيال الثلاثة ينحدرون من أصول مغاربية وأن 54% من التونسيين يتكلمون الفرنسية . كما سجلت تونس في سنوات 2015.2016 أرقام معاملات تجارية مع فرنسا تضاهي ارقام معاملات قطر والامارات مجتمعتين وتحولت الجزائر إلی شريك تجاري اساسي لفرنسا فاقت بذلك المملكة العربية السعودية. وفي إجابته عن سؤال جون افريك عن معنی مفهوم "الواقعية الجديدة" التي يدعو لها للتعامل مع دول المغرب العربي إعتبر حكيم القروي أن الواقعية الجديدة تخضع إلی التطورات التي تشهدها المنطقة العربية التي تفرض من فرنسا تغيير سياساتها للحد من ظاهرة الهجرة الغير الشرعية للأفارقة من جنوب الصحراء عبر سواحل شمال افريقيا وقد اظهرت دول المغرب العربي تجاوبا وتعاونا في هذا الشأن لكن هذه الواقعية السياسية الجديدة تفترض من فرنسا اعادة رسم حدودها في تعاملها مع الإسلاموية التي تختلف في نمطها المجتمعي ورؤيتها مع الرؤية الفرنسية.. وفي هذا الاطار يمكن ان تصل الادارة الفرنسية إلی ارضية مشتركة للتفاهم مع الحركات الإسلامية في تونس والمغرب وهي حركات تمارس السلطة ببراغماتية ومرونة. وأضاف القروي بأن فرنسا لن تمارس التأثير السياسي علی دول المغرب العربي لكنها ولا شك ستدعم النمط المجتمعي القريب منها في هذه الدول. وعن المخاوف من هجرة الادمغة من فرنسا (الادمغة العربية) إلی دول شمال افريقيا بعد اقرار بعث جامعات فرنسية فيها اعتبر القروي ان الامر ليس مؤثرا حيث ان 10%من الاطباء في فرنسا من اصول عربية كما ان ارتفاع كلفة الخدمات الصحية في فرنسا ستفتح افاق السياحة الاستشفائية والطبية نحو دول المغرب العربي.