- استفسر النائب رضا الدلاعي عن مصير مشروع القطب التنافسي "جنان مجردة" الذي من المنتظر انجازه بواد الزرقاء بمعتمدية تستور من ولاية باجة، مستعرضا من خلال سؤال موجه لوزير التنمية والإستثمار والتعاون الدولي زياد العذاري، خلال جلسة أسئلة شفاهية بمجلس نواب الشعب اليوم السبت، خصائص المشروع وأهميته بالنسبة إلى جهة الشمال الغربي عامة. وأوضح أن المشروع يتضمن مركب تنموي متكامل يتشكّل من 5 مكوّنات ويعتمد أساسا على تركيز مدينة جامعية خاصّة ذات مستوى عالمي تحتوي على 10 مؤسّسات ذات اختصاصات مختلفة ومراكز تكوين ذات اختصاصات نموذجية تعنى بالتكوين لفائدة المهندسين والفنّيين والمتصرّفين وفي مجال التكنولوجيا المتقدمة وتوفّر احتياجات القطب من الخبرات في جميع الاختصاصات، إلى جانب إحداث قطب للمشاريع الفلاحية البيولوجية المتطورة غير ملوّثة للبيئة وذات مردودية وقيمة مضافة عالية بالاعتماد على الموارد المائية ونوعية التربة وهي موجّهة كليّا نحو التّصدير. كما يتوفّر هذا القطب على مراكز للتكوين في هذه المجالات لفائدة الباعثين والتّقنيين، بالإضافة إلى تركيز قطب سياحي بيئي وذلك بإستغلال بحيرة سد سيدي سالم للسياحة البيئية والترفيه والصحة وتحويل الجزر الموجودة داخله إلى موانئ ترفيهيّة وربطها بالموقع الإستراتيجي للضيعة وقربها من الطريق السيارة وخط السكة الحديدية. وفي رده على تساؤل النائب، أبرز زياد العذاري أن الوزارة تدعم هذا المشروع ولكنها تحرص على توفير كل الشروط اللازمة لإنجازه ليتم بناؤه على أسس متينة وصحيحة وضمان إنطلاقة حقيقية وجدية له . وأوضح أن تعطل المشروع يعود إلى إشكاليات فنية دقيقة، ليس لها أي صلة بإستهداف الجهة، على غرار الموقع المقترح لإنجاز المشروع حذو سد سيدي سالم وهو ما تعارضه المصالح الفنية وقد تم تقديم عدة مقترحات لمواقع أخرى لابد من دراستها واستكمال النقاش فيها وضبطها، وذلك بالإضافة إلى إشكالية الإشراف العام الذي ينبغي أن يكون من نصيب الوزارة ، مبرزا أن الإتصالات متواصلة مع الشركة الخاصة صاحبة فكرة المشروع لتجاوز مختلف الإشكاليات ذات الصبغة الفنية والإدارية والمالية. نهل