- شهدت قاعة الاجتماعات بالمركب الشبابي شارع البيئة طيلة يومي 17و18مارس2018فعاليات الدورة الثانية للمهرجان الوطني لأدب الطفل تكريما للكاتب "علالة الخميري" وتحت عنوان " الخيال العلمي في مدونة كتاب تونس" فبعد استقبال الضيوف والمشاركين تراس الجلسة الشاعر الصحبي العلوي اين كانت في البداية كلمات المنظمين جمعية بدائل للطفولة والشباب ومنظمة فريقا للاستراتيجيات اين أطرت اللقاء رئيسة المنظمة سوسن غربي ليقدم الدكتور مراد الضويوي مداخلة تحت عنوان "الخيال العلمي : مقاربات مفهومية " تعرض فيها للرواد الغربيين وكيف ساهم الاطار العلمي والثورة الصناعية في تقديم روايات تسافر بك في الزمان والمكان وتقدم تصورا للمستقبل والحديث عن العوالم الموازية رغم إشكال التعريف الدقيق للخيال العلمي وتموقعه في العلوم الصحيحة منفتحا على المحاولات الأولى في الأساطير الشرقية والغربية والارهاصات الأولى في الحضارات العربية مقدما تجربة يحي بن يقضان للفيلسوف ابن طفيل أما مداخلة الأستاذ محسن البوسليمي فعالج مضمونيا نص "فيروز وعرائس البحر" للكتاب إبراهيم الدرغوثي باحثا في دور أدب الخيال العلمي في تشكيل شخصية الطفل وكيف ينفتح به على عالم الابتكار والاختراع بهدف تغيير العالم وتقديم القيم الأخلاقية كالتعايش السلمي وتقديم مجتمع المحاسبة والصدق في المواثيق والمحافظة على البيئة وتركيز خاص على القراءة التي تنمي الخيال الخصب وغيرها من الإشكاليات التي قدمها بطريقته الخاصة التي تلامس المباشر في التفسير والاقناع ليختم الجلسة العلمية الأولى الأستاذ رضا الدخيلي بمحاضرة كان عنوانها " أدب الطفل بين الانشائي والرمزي "قالت لي النملة" لمنيرة الصالحي نموذجا" منطلقا من تأطير نظري للقراءة مارا بمعمار النص فالعدة المفهومية وقراءة في العنوان الذي سكت عن نص المقول وأركان النص ومظاهر امتاع الطفل ليختم بملاحظات مست جوهر النص الذي يوحي بالعجائبي ومتوفر على التشويق متحدثا عن البناء الداخلي والخارجي و أدوات العمل كالمجاز والاستعارة والحوار الوظيفي والسلامة العلمية للمعلومات المقدمة ليشرف مساء على ورشة القصة الموجهة للطفل اين قدم نظريا الكتابةوأهمية اعادتها خلال الممارسة وأدوات الربط واستعمالاتها ليقوم بتمارين تطبيقية كانت فرصة استمتع فيها الحضور بنصوص تنم على انفتاح الأطفال على نصوص المطالعة والنهل منها . أما اليوم الثاني فقد ترأس الجلسة العلمية الأستاذ محسن البوسليمي اين قدم الكاتب الصحبي العلوي مداخلة "الكتابة الجماعية في أدب الطفل:جدلية النص والرؤية " الأميرة المخدوعة" لعبد الحميد الغزواني وعلالة الخميري وعبد الحق الدريسي نموذجا " قدم من خلالها تلخيصا للقصة باحثا في شخصياتهاوالاطار الزماني والمكاني والأحداث واهمية اللغة التي كتبت بها وكأنها حفظ لذاكرة الانشاء القصصي مع موسوعة محترمة للتعابير والقوالب الجاهزةمع التخييل والتصوير وملحق القصة التطبيقي لرؤية الكتاب ليناقش الحضور عدة إشكاليات وبعد استراحة القهوة قرأ على مسامع الحضور الكاتب عبد الحق الدريسي قصته"سلاحف الوادي" مكرما بطريقته زميله علالة الخميري ليقع في الأخير تكريم أطفال مدرسة الطيب المهيري الذين شاركوا في الورشة ثم تم الإعلان عن النتائج والتي شارك فيها 14 كاتبا واعدا وتكونت لجنة التحكيم من الكاتب عبد الحق الدريسي وعبر النات الكاتبة نجيبة بوغندة وتحصلت على المرتبة الثالثة الكاتبة اسلام السوايحي والمرتبة الثانية للتلميذة آية مويهبي والجائزة الأولى للكاتب عبد الحميد العيادي. وكان المهرجان فرصة لقاء بين اكثر من جيل لتتلاحق الأفكار والتصورات وتجربة في العمل المشترك بين أكثر من جمعية فقد نظم المهرجان جمعية بدائل للطفولة والشباب ومنظمة فريقا للاستراتيجيات اين تم تأثيث قاعة الاجتماعات بمعلقة الدورة التأسيسية والملف الصحفي وبعض صور الدورة الأولى تحت اشراف طلبة وناشطي منظمة فريقا وطرح على المهرجان عدة أفكار وتصورات للدورات القادمة. طارق العمراوي