- أكدت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة سهام بن سدرين اليوم الأربعاء 28 مارس 2018، أن الجدل والخلاف الذي سجلته الجلسة العامة في البرلمان أول أمس للتصويت على قرار التمديد لعمل الهيئة، هو جدل سياسي وليس قانوني. وقالت سهام بن سدرين خلال استضافتها في برنامج هنا شمس على اذاعة شمس أف أم، إن القضية ليست سهام بن سدرين بل العدالة الإنتقالية. وأوضحت أن الهيئة لا تقبل الإبتزاز، مشددة على أن العدالة الإنتقالية في الميزان. وبينت أن النص القانوني صريح وأن قرار الهيئة بالتمديد في أشغالها معلل ويُرفع للبرلمان. واعتبرت ضيفة هنا شمس، أنه تم فهم عبارة 'يرفع' على أنها تصويت ومصادقة وهو ليس صحيحا، داعية إلى الرجوع إلى مداولات المشرع للوقوف على المقصود. وأكدت بن سدرين أن الأحزاب السياسية حاولت التدخل في أعمال الهيئة والتأثير على قراراتها. وقالت سهام بن سدرين إن الهيئة تصدت لكل أشكال محاولات التدخل في أشغال الهيئة أو التأثير على قرارتها. وأوضحت بن سدرين، أن بعض الأحزاب استعملت الاعتصامات والاحتجاجات للتأثير على الهيئة. فرنسا قصفت مدنيين في تطاوين بعد الاستقلال وذكرت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة أن فرنسا قصفت مدنيين في ولاية تطاوين في شهر جويلية 1956 وذلك بعد استقلال تونس. وقالت سهام بن سدرين إن الهيئة رجعت للأرشيف للوقوف على حيثيات عملية القصف الفرنسي لتطاوين رغم استقلال تونس في 20 مارس 1956. وبينت أنه تم العثور على جملة من الحقائق من بينها أنه لم يتم التخلي على اتفاقية 1955 التي سبقت استقلال تونس.
