- غادرت، صباح الثلاثاء، باخرة محملة ب25 الف طن من مادة الكلنكر، رصيف شركة اسمنت بنزرت بميناء هذه المدينة، في اتجاه الكامرون معلنة بذلك عن استئناف الشركة لبرنامجها التصديري لمادتي الاسمنت السائب والكلينكر، اساسا، لاول مرة منذ عشر سنوات. وافاد الرئيس المدير العام لشركة اسمنت بنزرت، جلال بن عثمان، "وات" ان البرنامج التصديري للشركة يتطلع الى تصدير كميات هامة مادة الكلينكر اساسا والاسمنت السائب، في اتجاه اسواق افريقية واخرى بحوض البحر الابيض المتوسط، دون تحديدها. وبين بن عثمان، ان السوق الوطنية تسجل فائضا على مستوى الانتاج يفوق 3 ملايين طن من الكلينكر وهو ما يوفر فرصا تصديرية من شأنها ان تؤمن عائدات هامة للميزان التجاري للبلاد. وبين بلاغ لوزارة الصناعة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة، الثلاثاء، ان هذه العملية التصديرية تعد تتويجا لمجهودات شركة اسمنت بنزرت التي دخلت، منذ سنة 2011، في انجاز المرحلة الثانية من برنامج تاهيل وتطوير ورشات خط انتاج الكلنكر وبرنامج المرافق له (تهيئة ورشة الكسار والمكاشط) وتعصير تجهيزات التعبئة وكذلك برنامج تأهيل معدات الرصيف للترفيع في طاقة الشحن والتفريغ لتصل الى مستوى 500 طن/ساعة. وقدرت القيمة الجملية لهذه الاستثمارات بحوالي 250 مليون دينار، وفقا لمعطيات وزارة الصناعة. واضاف ذات البلاغ، ان الشركة قامت، ايضا، بصيانة وتطوير مينائها التجاري البحري، بتكلفة جملية تناهز 23 مليون دينار، بما سيساعدها على توريد مادة "فحم البترول" المستعمل كوقود لها ولبقية الشركات الناشطة في القطاع وكذلك لتصدير مادتي الكلنكر والاسمنت. كما بادرت الشركة الى انجاز استثمارات للتقليص من التلوث والاستجابة للمواصفات البيئية المتعلقة بضبط الحدود القصوى لملوثات الهواء من المصادر الثابتة، بما اتاح لها التخفيض في نسبة الغبار الجملي والغازات طبقا للمواصفات الدولية. وتاسست شركة اسمنت بنزرت سنة 1950 وهي تشغل حوالي 560 شخصا بين اطارات واعوان. مر